علاء حمزة كاتب مسلسل “ثانوية النسيم”: شبه وحيد مع “مدرسة المشاغبين”

رحاب ضاهر
رحاب ضاهر

انتهت منصة “شاهد” مؤخراً من عرض المسلسل السعودي “ثانوية النسيم” وهو من أعمالها الأصلية، وحقق مشاهدة عالية في السعودية واحتل المرتبة الأولى. وعلى الرغم من اشادة الكثير بالعمل، الا أنه لم يسلم من بعض الانتقادات التي وجهت اليه واتهامه بتقليد مسرحية “مدرسة المشاغبين”، وأنه يشوه صورة المعلم ويسيء اليها.

كاتب العمل علاء حمزة قال في دردشة سريعة معنا للرد على الاتهامات التي واجهت العمل: “منذ بدابة عرض مسلسل ثانوية النسيم تمت المقارنة بينه وبين مسرحية مدرسة المشاغبين وأنه مقتبس منها، وجاء بعد خمسين سنة ليزيد من الاساءة الى صورة المعلم… كيف ترين هذا الاتهام؟ الشبه الوحيد بين مدرسة المشاغبين وثانوية النسيم هو أنه عن مدارس ثانوية. وسنوياً ينتج أكثر من عمل في مختلف دول العالم من نوعية دراما الثانويات. وقد أدرك المشاهدون بعد انتهاء المسلسل أننا نقف في صف المعلم ونروّج للمعلم المصلح، وقد ظهر الأستاذ عبد الله في النهاية بطلاً ومصلحاً”.

وعن دفاع منتج العمل حسن عسيري عن المسلسل والقول انه للترفيه وليس عملاً تربوياً، وما اذا كان يوافقه الرأي، أجاب حمزة: “كل دراما هي في المقام الأول عمل ترفيهي. لكن كل عمل جيد يحمل في طياته رسالة، وقد ظهرت الرسالة في اَخر حلقتين بشكل أكبر مما يجب. الا أن مثل هذه الأعمال مغفور لها أن تظهر بهذا الوضوح لأهمية الرسائل التي تتضمنها”.

وحول اختلاط الأمر على المشاهدين لأن أجواء المسلسل في التسعينيات لكن يبدو وكأنه في الوقت الحاضر، أوضح أن “الأحداث درامياً تتم في الوقت الحالي، لكن الواقع أجمل بكثير من المسلسل. في الدراما نحتاج أحياناً الى المبالغة من أجل التشويق والابهار، وصنع حدث ساخن. لو لم يظهر مشعل وشلته بهذا الشكل لما حقق المسلسل هذا النجاح. الفن لا يستنسخ الواقع والا لفقد صفته كفن وأصبح عملاً توثيقياً.

مساحة الأدوار النسائية في المسلسل كانت أقل من مساحة الأدوار الرجالية وهذا ما أخذ على العمل. هذا صحيح، المسلسل يتحدث عن مدرسة أولاد فمن الطبيعي أن تطغى العناصر الرجالية عليه”.

سئل حمزة: كيف جاءت فكرة مسلسل “ثانوية النسيم”، وهل فيها شيء مما عشته أنت شخصياً؟ فأجاب: “المسلسل فكرتي من البداية الى النهاية وكذلك السيناريو والحوار. وكانت لدي فكرة أن نقوم بتقديم عمل لثانوية مختلطة خارج السعودية، ولكن بعض الأصدقاء اقترح أن تكون في السعودية فقلت لهم ثانوية النسيم، ومن هنا انطلقت الفكرة. اما بخصوص ان كنت عشت أنا شيئاً مشابهاً، فقد عشت بعض هذه الأجواء حين درست في مكة المكرمة، ولكن مدرسينا لم يكونوا يملكون طولة بال الأستاذ عبد الله، وكان الضرب أحد الأساليب المعتمدة في التعليم والتي يرضى بها المجتمع والأسرة، حتى أن والد الطالب كان يحضره الى المدرسة ويقول للمعلمين: لكم اللحم ولي العظم”.

وعن تحول عبارة شخصية أبو حمود التي قالها لمشعل “الحياة صكة بلوث” الى “ترند”، وما اذا كان يتوقع أن تلقى هذا الصدي الواسع، أشار حمزة الى أن “هناك جملاً يصنعها الكاتب وهو يعلم أنه سيكون لها أثر. وقد تبقى في ذاكرة الناس مثل هذه الجملة، خصوصاً حين تكون الجملة مبتكرة، وتلامس الثقافة المحلية، لكن حقيقة لم أكن أتوقع أن تحدث كل هذا الصدى”.

شارك المقال