إبرة الحاكم وميقاتي مفعولها ١٥ يوما… هل تُمدّد؟

لبنان الكبير

لا يزال تعميم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يحمل الرقم ١٦١ يفعل فعله ويلمّ الليرة اللبنانية من السوق ويسحب العملة من المضاربين ترجمة للاتفاق الذي حصل بين سلامة والرئيس نجيب ميقاتي والذي وضعت له ميزانية تقارب الـ٣٠٠ الى ٤٠٠ مليون دولار يضخّ منها يوميا في السوق حوالي الـ٥٠ مليون دولار.

وبما ان الدولار في السوق عرض وطلب، فمن الطبيعي ان ينعكس هذا الامر انخفاضا بسعر الدولار، اذ يؤكد مصدر اقتصادي رسمي لـ”لبنان الكبير” ان هناك من قام بعملية مضاربة “speculation” لمدة قصيرة ومحددة لتحقيق عملية ربح سريعة، وشكل العنصر السياسي عنصرا مساعدا فيها مما رفع سعر الدولار الى ٣٣ الفا وفي النهاية عدّل أو رغلج السوق نفسه بنفسه. البنك المركزي حاليا يعمل على طلب الليرة ويعرض الدولار من هنا استعادت الليرة شيئا من قوتها.

باختصار ما حصل هو ان المركزي تدخل والمرجّح انه لا يستعمل الاحتياطي انما عبر وسائل اخرى منها “western union”. “نحن نعلم، يقول المصدر، ان حوالي ٦ الى ٧ مليارات دولار تدخل سنويا الى لبنان من المغتربين والامم المتحدة (مساعدات إلى السوريين) و الاحزاب والمجتمع المدني، بينما اصبحت قيمة الاستيراد ٩ مليارات دولار مما يعني ان الكسر هو على مليارين مما يعتبر رقما مقبولا نسبيا مع العجز الكبير الذي كان حاصلا في ميزان المدفوعات خلال السنوات السابقة… لان الدولار اكثر ما يتأثر بميزان المدفوعات”. “في النهاية، يقول المصدر، ان المبلغ المخصص للتدخل بسوق القطع سينفد خلال ١٥ الى ٢٠ يوما وعندما ينتهي مفعول الابرة هذه سنعود الى هستيريا الارتفاع الا اذا تقرير تمديدها”.

شارك المقال