القروض المقبلة هل تحل مشكلة الإسكان؟

فدى مكداشي
فدى مكداشي

في ظل العتمة التي تضرب لبنان واللبنانيين وانعدام كل جوانب الحياة، ظهر بصيص نور تمثل باعلان مصرف الإسكان عن نيته إعادة تحريك القروض الإسكانيّة للأرياف اعتباراً من شهر حزيران المقبل، عن طريق تحريك قرض صندوق التنمية الكويتي المقرر سابقاً. وأعطى هذا الإعلان نفحة أمل لبعض المواطنين الذين يرزحون تحت أعباء الأوضاع الاقتصادية والمالية المتردية. فهل يتحقق هذا الحلم ويتحول الى حقيقة؟

في السياق، يشير كبير الاقتصاديين في بنك “بيبلوس” نسيب غبريل الى أن “هدف مجلس إدارة مصرف الاسكان الحصول على قرض جديد من صندوق التنمية الكويتي بـ٥٠ مليون دينار كويتي مثلما حصل رئيس مجلس ادارة المصرف السابق جوزيف ساسين على هذا المبلغ أي قبل الأزمة وتم استخدامه للتسليف”، لافتاً الى أن “رئيس مجلس ادارة المصرف الجديد أعلن خلال مقابلة اعلامية أن الهدف منه دعم القروض السكنية في المناطق النائية وموضوع الطاقة البديلة ولكن التمويل سيكون عبر الصندوق الكويتي الا أنه يحتاج الى الوقت”.

وعما اذا كانت القروض الجديدة ستعمل على تحريك سوق العقارات في لبنان، يقول غبريل: “السؤال اليوم كيف ستعمل الناس التي تريد أن تقترض على رد القرض وهل بمقدورها أن تقترض حسب الشروط التي وضعها مصرف الاسكان وتنص على الأخذ في الاعتبار ايرادات العائلة وليس الشخص الذي يريد أن يستدين في المناطق النائية، وهدفه تحريك السوق العقارية في تلك المناطق وفي المقابل تستفيد منه قطاعات أخرى أي له تداعيات ايجابية في إعادة تحريك الدورة الاقتصادية خاصة في المجال العقاري؟”.

وعما اذا كان الموضوع نوعاً من “فقاعة” اعلامية، يرى غبريل أنه “ليس من الممكن أن يكون هناك اعلان عن هذا الأمر من دون وجود شيء ملموس، ولكن فلننتظر الأيام المقبلة”.

شارك المقال