الغاز المصري والكهرباء الأردنية رهينة الوعود والعقوبات!

لبنان الكبير

على الرغم من وعود السفيرة الأميركية دوروثي شيا للسلطات اللبنانية بأن حكومة بلادها تشجع الحكومة اللبنانية على استيراد الغاز المصري واستجرار الكهرباء من الأردن، الا أن هذه الوعود لم تنفذ ولا يزال لبنان يعاني من الظلام منذ أكثر من عامين. ولم تتلق كلتا الدولتين العربيتين ضمانات في هذا الخصوص، وهذا ما أكده السفير المكلف تنسيق الدعم الدولي للبنان بيار دوكين في تصريحه أن عقوبات قيصر ليست نهائية بعد وأنه سيزور الولايات المتحدة الأميركية من أجل هذا الموضوع.

في السياق، أوضح الباحث في مجال الطاقة في معهد عصام فارس في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور مارك أيوب أن “العراقيل الأميركية ظهرت في أواخر العام الماضي، فقد وضعت الولايات المتحدة عبر البنك الدولي شرطين أساسيين لرفع التغذية الأول من خلال رفع التعرفة وانشاء الهيئة الناظمة. وقد تجاوبت الحكومة اللبنانية في الشق الأول، الا أنه في الشق الثاني توصلوا الى حل وسطي أي من خلال نشر دعوة للاعلان عن تقديم السير الذاتية للهيئة الناظمة في الاعلام العالمي”.

ولفت الى أن “من المفترض أن يكون هناك اجتماع مع الوزارة المعنية والسفيرة والوزارة مع البنك الدولي بعد أن وعد المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بالتدخل في البنك الدولي ليجبره في أواخر شهر آذار على الضغط والاسراع في هذا الموضوع”.

وأشار الى أن “هذا الاجتماع تأجل بطلب من السفارة لأنه ليست هناك أجوبة بعد من البنك الدولي وهناك تأخير من الادارة الأميركية أيضاً بسبب عقوبات قيصر، خصوصاً أن هناك تشدداً من حزب الجمهوريين الذين دعوا الكونغرس الى تعديل القانون وتشديد العقوبات وعدم القبول بإعفاء الاتفاقية مع الجانبين المصري والأردني وبالتالي لم يتلقوا تطمينات في هذا الخصوص”.

ورأى أن “المفاوضات متوقفة على الرئيس الأميركي وهوكشتاين، وبالتالي يكون قد مرّ على الوعد الأميركي سنة ونصف السنة وخسر الجانب اللبناني الكثير من الوقت والجهد في إيجاد حلول لقطاع الطاقة في الوقت الذي يمكن فيه إطلاق مناقصات مما أدى الى استنزاف الحلول التي باتت عرضة للتجاذبات السياسية”.

شارك المقال