اضراب “أوجيرو” التحذيري… لمفاوضة الحكومة

حسين زياد منصور

لا يزال موظفو “أوجيرو” يعانون، كغيرهم من موظفي القطاع العام، وعلى الرغم من الوعود التي قطعت في الأشهر الماضية لضمان تأمين مطالبهم الا أنها بقيت من دون تنفيذ، فكانت اضراباتهم وصرخاتهم بلا جدوى وتم اسكاتهم من دون الوصول الى نتيجة، ولم تثمر تحركاتهم في الفترة الماضية، واعلانهم الاضراب يوماً في الأسبوع عن أي شيء، ما دفعهم الى اعلان التوقف 3 أيام في الأسبوع عن الذهاب الى العمل.

وفي حديث مع “لبنان الكبير” يؤكد نائب رئيس نقابة “أوجيرو” مازن حشيشو أن هذا القطاع هو الوحيد في الدولة اللبنانية الذي يعمل 24/24، من الاثنين الى الجمعة أيام العمل الرسمية ويومي السبت والأحد طوارئ.

ويقول: “بالنسبة الينا وصلنا الى مرحلة أننا ندفع رواتبنا بدل نقل فقط، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المحروقات ولا سيما سعر صفيحة البنزين الذي وصل الى مليوني ليرة، واتخذنا هذا الخيار بعد اجتماع مع وزير الاتصالات بحضور المدير العام. وبالنسبة الينا نريد العيش فقط، فنحن نصل الى عملنا لتأمين الاتصالات للمواطنين وللأمن القومي للبلاد، ولكن في المقابل نحن نموت”.

ويوضح أن “هذا القرار يعد أولى الخيارات بعد أن تحركنا الأسبوع الماضي وأعلنا عن اضراب تحذيري ليوم واحد، وانطلاقاً من الأسبوع المقبل، اثنين وأربعاء وجمعة، نفتح باب التفاوض مع الحكومة خصوصاً أن مطالبنا أصبحت في جعبتي الوزير والمدير، ومن المفترض أن يكون اضراب الأسبوع المقبل تحذيرياً”.

ويشير حشيشو الى أن “عدم الحضور الى العمل هو لتخفيف الأعباء عن الموظفين، اذ لم نحصل على أي من التقديمات التي وعدنا بها، سوى المليون و325 ألفاً وأيضاً 600 ألف التي حصل عليها موظفو الدولة أيضاً، حتى وعود ليترات البنزين لم نحصل عليها، فنحن نحضر بصورة يومية الى مراكز عملنا فيما بقية موظفي القطاع العام تحضر يوماً واحداً الى عملها”.

ويلفت الى أن وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم متجاوب معهم ومتضامن “لكن المشكلة في مكان آخر، اذ أن وزارة المالية لا تعطيه الاعتمادات اللازمة كي يتمكن من دعم حضور الموظفين الى مراكز عملهم”.

تجدر الاشارة الى أن موظفي “أوجيرو” نفذوا خلال الأشهر الماضية، إضراباً مفتوحاً عن العمل بسبب تدني الأجور والرواتب نتيجة الأزمة الاقتصادية وتفلت سعر صرف الدولار وتدني القدرة الشرائية، وبهدف تعديلها والحصول على زيادات للاستمرار في الوصول الى عملهم والقيام بواجباتهم، خصوصاً بعد تعديل تعرفة الانترنت والاتصالات واحتسابها وفق منصة “صيرفة”.

شارك المقال