أسعار رمضان “نار”… بين ارتفاع الدولار وجشع التجار

تالا الحريري

تستمر أسعار المواد الغذائية في الارتفاع شيئاً فشيئاً مواكبة لارتفاع سعر صرف الدولار، لكنها لن تقف عند هذا الحد مع بداية شهر رمضان المبارك وبالتأكيد سترتفع أكثر كما جرت العادة في كل سنة، على إعتبار أنّ غالبية الناس تتجه إلى الأسواق عشية الشهر الكريم لتموّن الخضار للفتوش الذي يعتبر زينة السفرة ولشراء اللحم والدجاج وبقية مستلزمات المائدة الرمضانية.

وفي جولة لـ “لبنان الكبير” للاطلاع على الأسعار، نبدأ بالخضار التي في الأصل تسجل في الفترة الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في سعرها، فكم بلغ اليوم؟ البندورة 55 ألف ليرة، الخيار 60 ألفاً، الفجل بين 18 و25 ألفاً حسب النوعية، الروكا 18 ألفاً، النعنع والبقلة والزعتر 20 ألفاً، الخسة الواحدة 45 ألفاً، الحامض 30 ألفاً، الثوم 200 ألف، البصل بين 80 ألفاً وصولاً الى 145 حسب النوعية أيضاً وإذا كان من النوع البلدي، وكيلو البطاطا بحوالي 50 ألف ليرة.

بالانتقال إلى اللحوم، بلغ كيلو كل من هامبرغر لحمة، سجق، مقانق، هبرة وكستلاتة بقر 10 دولارات، كيلو الموزات، الكفتة واللحمة المفرومة 6.24 دولارات، كيلو كستلاتة غنم بـ11.76 دولاراً. أما الدجاج فنصف كيلو من صدر الدجاج سعره 3 دولارات، كيلو جوانح بـ2.12 دولارين، كيلو اسكالوب 5.2 دولارات، كيلو كريسبي 5.19 دولارات، كيلو ناغتس 4.6 دولارات وكيلو فخاذ الدجاج 6.38 دولارات.

(يذكر أنّ الأسعار قد تختلف من تاجر الى آخر ومن محل الى آخر زيادة أو نقصاناً).

أمّا الزيت فسعر غالون 4.75 ليترات بـ8.45 دولارات (غندور دوار الشمس)، 4.5 ليترات بـ7.99 دولارات (جود دوار الشمس)، 3 ليترات بـ11.99 دولاراً (كانولا canola)، 4 ليترات بـ7.94 دولارات (slim). والجلاب سعر غالون 2.5 ليترين من نوع “كراون” 702 ألف ليرة، و2.5 ليترين نوع “جود” 3.89 دولارات أي ما يقارب الـ500 ألف ليرة، واعتبر البعض أنّه يمكن التخلي عنه هذه السنة.

أمّا الجولة الثانية فكانت على الناس، ويبدو أنّ هذا الشهر سيكون صعباً جدّاً عليهم، لأن الأسعار نار لكن رمضان كريم، هكذا يأتي الرد في كل مرة، فعلى الرغم من صعوبة تأمين المستلزمات كافة كما في السنوات السابقة إلّا أنّ لا شيء يمنعهم من الشعور بفرحة هذا الشهر الفضيل. ولدى سؤالنا عن الجهوزية لرمضان، تكون الاجابات: “رح ندبّر حالنا” و”كل يوم بيومه” و”الله يسترها معنا وتقطع على خير، الغلاء فاحش”. على الرغم من زحمة الأسواق والمحال التجارية عشية التحضير لرمضان، تبقى الحالة صعبة لدى قسم كبير من الشعب اللبناني الذي يعيش رهن ارتفاع الدولار وجشع التجار.

شارك المقال