خاص

إئتلاف بعلبك – الهرمل… صبغة حزبية؟

لوائح انتخابية بدأت تتحضر. برامج ومرشحون شبه متفق عليهم. ويبقى للقوى التغييرية والثورية حيز مهم خاصة في المناطق التابعة لنفوذ “الثنائي الشيعي” وتحديداً “حزب الله”.

في ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩، كانت الصدمة التي هيمنت على غالبية الشعب اللبناني، وتحديداً كان المشهد صادماً لأهالي بعلبك – الهرمل الذين انتفض قسم منهم لفترة محددة على السلطة الحاكمة، فتواجدت مجموعات معينة في الشارع كان موقفها واضحاً من الحكام والمسؤولين.

هذه المجموعات توزعت واندمجت في مجموعات ثورية عديدة ولكل مجموعة ممثلون عنها. ولأن إيمانها بأن طريق التغيير ليس سهلاً ولن يكون سريعاً، بدأت تستعد لخوض المعركة الانتخابية المقبلة، وتجمعت تحت اسم “إئتلاف قوى التغيير في بعلبك – الهرمل”، وقامت بتنظيم اللقاء الأول لهذا الائتلاف يوم الأحد في ٦ آذار الجاري.

ويضم الائتلاف حتى الآن مجموعات متنوعة لكل منها ميولها ومصالحها، ومن بينها: الحزب “الشيوعي”، حزب “طليعة لبنان العربي الاشتراكي”، “منظمة العمل”، “المرصد”، “تجمع أبناء بعلبك”، “لقاء الهرمل المطلبي”، “التجمع النسائي الديموقراطي”، “لحقي”، “ثوار بريتال”، “حركة قرار بعلبك – الهرمل”، “درابزين”، “ثوار عرسال والفاكهة” وحزب “سبعة”.

وأكدت مصادر مطلعة لموقع “لبنان الكبير” أن “عدد هذه المجموعات لن يبقى كما هو، وربما يزداد أو ينخفض وهذا يتعلق بالمراحل المقبلة”. ولفتت الى وجود “نقطة في غاية الأهمية تتعلق بالورقة السياسية الموضوعة لهذا الائتلاف بحيث لم تتطرق الى ضرورة وأهمية نزع سلاح حزب الله غير الشرعي والمطالبة بضرورة تولي الجيش اللبناني زمام الأمور. وتم التحدث عن هذا الجانب ولكن المجتمعين اعتبروا أنه ليس من الضروري التطرق الى موضوع حزب الله وسلاحه كي لا يتم إستفزاز أحد من أبناء المنطقة،. كما أن التحالفات وأسماء المرشحين لم يكشف عنها لأن اللوائح لم تنته بعد، ناهيك عن نقاط الاستفهام المتعلقة بالجزء المرتبط بالتمويل”.

وفي المقابل، شهدت منطقة بعلبك – الهرمل تواجد عدد من المستقلين اضافة إلى عدد ملفت من خصوم “حزب الله”، ومن هنا جملة تساؤلات يمكن طرحها: هل ستحقق القوى الثورية إنتفاضة حقيقية في بعلبك – الهرمل؟ وهل البداية لهذا الائتلاف صحيحة خاصةً في ما يتعلق بموضوع السلاح غير الشرعي أم أنه يسعى الى كسب أصوات ومقاعد على حساب الوطنية والثورة التي ينادي بها؟ وهل المستقل سيبقى مستقلاً؟ وماذا سيربح خصوم “حزب الله”؟

زر الذهاب إلى الأعلى