خاص

المقعد الكاثوليكي في الشوف يخلط أوراق اللوائح

بعدما كان الاتجاه نحو حسم التحالف الانتخابي في دائرة “جبل لبنان الرابعة” (الشوف – عاليه) بين الأحزاب المحسوبة على قوى 14 آذار بما يشمل الحزب “التقدمي الاشتراكي” و”القوات اللبنانية”، ظهرت ورقة المقعد الكاثوليكي في الدائرة لتخلط المعطيات مرّة جديدة وتبطئ الاعلان عن انطلاق صافرة التحالف واكتمال اللائحة. حصل ذلك بعد بروز اسمين كمرشحين عن المقعد الكاثوليكي على لائحة واحدة لا بدّ من أن تضمّ مرشحاً واحداً فحسب. وتمثل الاسم الأول في مفوض حزب “الوطنيين الأحرار” في الشوف فادي المعلوف، وبرز الاسم الثاني المدعوم من الحزب “التقدمي” وهو رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد. لكن خلافاً لما أشيع على صعيد الماكينات التابعة والمقربة من “التيار الوطني الحرّ” لناحية الاقتراب من حافة فرط عقد التحالف العتيد، فإن مطلعين على كواليس المسألة يضعون ما يشاع على مقلب أحزاب المحور المقابل في إطار تمنياتهم الشخصية، بحيث لا يزال أمام المرشحين متسع من الوقت لحسم كيفية توزعهم على اللوائح الانتخابية التي ستنتقل الى مرحلة خوض الاستحقاق.

وعلم “لبنان الكبير” أنّ ثمة نقاشاً حقيقياً مستمراً ومشاورات دائرة بين الأحزاب الثلاثة (“الاشتراكي” و”القوات” و”الأحرار”) للوصول إلى صيغة توافقية والعمل على تركيب اللائحة. ويتمسّك “الاشتراكي” حتى اللحظة بترشيح عربيد، ويرجع مطلعون هذا الخيار إلى إطار طبيعي مرتبط بما يمثله كمرشح وموقعه في الحياة العامة في البلاد بصفته رئيساً للمجلس الاقتصادي والاجتماعي وصاحب حضور على صعيد الجبل وليس طارئاً على الحياة العامة، وكان الحزب تعاون معه في الورقة الاقتصادية والاجتماعية. وتجدر الاشارة إلى أن عربيد يترشح كمستقل، لكن “الاشتراكي” يراهن على اسمه انطلاقاً من عناوين عدّة يعتبرها مناسبة لتمثيله المقعد الكاثوليكي على اللائحة، وهي: اعتباره صاحب حيثية عامة وعلى رأس مؤسسة حذّرت من مآلات الوضع الاقتصادي وتبنيه مجموعة من الحلول التي يمكن العمل انطلاقاً منها في مرحلة ما بعد الانتخابات، كما الافادة من مجموعة الأصوات التي يؤمنها ترشيح عربيد.

وأشارت المعطيات الى أن هناك محاولات لاقناع “الأحرار” بالتخلي عن ترشيح المعلوف عن المقعد الكاثوليكي في الشوف وتجيير أصوات الحزب لمصلحة لائحة “الاشتراكي” و”القوات”، في مقابل تثبيت ترشيح رئيس “الأحرار” كميل دوري شمعون على اللائحة التي تضم “الاشتراكي” في دائرة “جبل لبنان الثالثة” (بعبدا). لكن المشاورات لم تصل الى نتيجة حتى اللحظة، مع الاشارة الى أن “الأحرار” كان أصدر تأكيداً على استمرار ترشيح المعلوف في الشوف على ما سمّاها لائحة مشتركة تضمه مع “القوات”. وعلى الرغم من أنه لا يمكن اعتبار المسائل معقدة لجهة المشاورات حيال تشكيل اللائحة العتيدة بين مكوناتها، فإنّ التفاصيل تراوح مكانها في وقت يتواجد رئيس الحزب “التقدمي” وليد جنبلاط في فرنسا، حيث يقوم بزيارة ذات طابع خاص لا علاقة لها به بالسياسة خلافاً لما أشيع في الأيام الماضية. وينتظر أن تتحرك المسائل ويحسم الاسم الكاثوليكي وما تبقى من أسماء اللائحة بعد عودة جنبلاط.

وثمة أكثر من اتجاه بات متاحاً لجهة الاتفاق على تشكيل لائحة واحدة تجمع “الاشتراكي” و”القوات” و”الأحرار” أو تشكيل لائحتين، علماً أن هناك مصادر متابعة تشير إلى تفضيل فئات محسوبة على تيار “المستقبل” تشكيل “الاشتراكي” لائحة منفردة في الشوف – عاليه. وهذا المعطى بات مؤكداً في دائرة “البقاع الثانية” (البقاع الغربي) لجهة رفض الأوساط التي تدور في محيط النائب محمد القرعاوي تشكيل لائحة مع “القوات”، بحيث بات الاتجاه نحو تشكيل لائحة تضم القرعاوي و”الاشتراكي” بمفردها، علماً أن المعلومات تلفت إلى مشاورات قائمة لجهة ضم مرشح مستقل غير محسوب حزبياً أو بشكل مباشر على “القوات”، يقودها النائب وائل أبو فاعور من دون الوصول إلى نتيجة نهائية حول شكل اللائحة والأسماء النهائية التي يمكن أن تضمها في هذا الاطار حتى الساعة بانتظار مطلع الأسبوع المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى