خاص

البقاع الغربي: تحالفات اللوائح تُحسم… ولا خبز لـ “القوات”

بعدما تضاربت المعلومات حول الاتجاه الى حسم التحالف مع “القوات اللبنانية” ضمن لائحة واحدة مع الحزب “التقدمي الاشتراكي” والمرشح عن المقعد السني في دائرة البقاع الغربي النائب محمد القرعاوي، بدا واضحاً أنها شائعات للتضليل وخلط الأوراق لا أكثر. وبعد الحديث عن أن أحد الوزراء السابقين داعم لخطوة “تركيب” حزب “القوات” ودعمه في البقاع الغربي ضمن هذه اللائحة، نفى مصدر مقرب من الوزير لـ “لبنان الكبير” ذلك، قائلاً: “لا بد في كل استحقاق انتخابي من وضع اسم معاليه ضمن التخمينات والشائعات التي تخرج لتضليل الرأي العام. ونؤكد أن كل ما يدور من أحاديث في المجالس الضيقة حول هذا الموضوع عار من الصحة”.

وأكد مصدر مطلع على الأجواء الانتخابية في دائرة البقاع الثانية (البقاع الغربي) أن “لا خبز للقوات اللبنانية في دائرتنا هذا العام، فاللائحة المقرّبة من أجواء المستقبل والمعارضة لحزب الله والتيار الوطني الحر والتي تضم حتى الآن ثلاثة مرشحين: النائب محمد القرعاوي ومرشح الجماعة الاسلامية علي أبو ياسين عن المقعدين السنيين، إلى جانب مرشح التقدمي الاشتراكي التائب وائل أبو فاعور عن المقعد الدرزي، حسمت أمرها تقريباً بعدم التحالف مع القوات. ومن جهة أخرى لائحة (الغد الأفضل) أو المعروفة بلائحة حزب الله في البقاع الغربي والتي تضم حتى الآن أربعة مرشحين: الوزير السابق حسن مراد عن أحد المقعدين السنيين، مرشح حركة أمل قبلان قبلان عن المقعد الشيعي، المرشح طارق الداوود عن المقعد الدرزي، والنائب إيلي الفرزلي عن المقعد الأرثوذكسي، محسوم مسبقاً عدم وجود أي تقارب بينها وبين القوات اللبنانية”.

أضاف المصدر: “القوات تبحث اليوم عن لائحة معارضة لأحزاب السلطة لتتقبلها في دائرتنا، وخياراتها محدودة أساساً، وهناك إحتمال كبير أن يتم رفضها من لوائح الثورة والمستقلين التي أصبحت شبه جاهزة، وهكذا لا يكون هناك تمثيل لهذا الحزب في البقاع الغربي إلا إذا سارع إلى تكوين لائحة مستقلة كما أشيع منذ يومين عن إمكان التحالف بينه وبين أحد مرشحي العشائر العربية جاسم العسكر”.

وفي مقلب آخر، أشارت المعلومات الى أن اللائحة المحسوبة على “سوا للبنان” تحت شعار” نحو التغيير” والتي يعمل على تشكيلها المرشح عن المقعد السني علاء الشمالي أصبحت شبه مكتملة. وعلم “لبنان الكبير” أنه سيتم الاعلان عنها ضمن احتفال سيقام في “البيال” لـ “حركة سوا” المدعومة من بهاء الحريري الذي لن يكون حاضراً بشكل شخصي بل عبر أحد التطبيقات على شاشة كبيرة، وذلك في ٢٧ آذار الجاري ما لم يحصل أي تغيير.

إضافة إلى ذلك، هناك إئتلاف “سهلنا والجبل” الذي انطلق من رحم الثورة ويضم: المرشح ياسين ياسين من بلدة غزة البقاعية مسقط رأس الوزير السابق حسن مراد، المرشحة الاعلامية ماغي عون عن المقعد الماروني، المعارض حاتم الخشن عن المقعد الشيعي، فيما ذهب المقعد الدرزي إلى بهاء الدين دلال، والأرثوذكسي إلى سالي شامية. وبحسب المعلومات “حصل العديد من الاشكالات حول تشكيلها، وكان المرشح ياسين ياسين أوّل المرشحين بعد إجماع الائتلاف عليه وخاصة أنه يتمتع بأساس مادي قوي يساعد اللائحة ويسندها، وعلى الرغم من كل ذلك ستكون أولى اللوائح التي سيعلن عنها في غضون أيام”.

إذاً، يبدو أننا سنصل إلى تشكيل أكثر من ست لوائح حتى الآن في دائرة البقاع الغربي، وبالتالي كلما زاد عددها زادت فرصة فوز لوائح أحزاب السلطة المقربة من ٨ آذار بسبب مقاطعة “المستقبل” للانتخابات، وبالتالي ستتشتت الأصوات، والانسحابات القادمة ستُبلور الأمور وتوضح الصورة.

زر الذهاب إلى الأعلى