خاص

“القوات” في زحلة تحسم الأسماء وتسعى لتجميع الحاصل

بات يفصلنا عن موعد الاستحقاق الانتخابي أقل من شهرين، وتسعى الأحزاب الى إستقطاب المزيد من الأصوات مهما كلفها الأمر. زيادة المقاعد في المجلس النيابي هدف جميع القوى، ولكن المواطن أصبح يدرك جيداً اللعبة السياسية والانتخابية، والكثيرون يرفضون مبدأ الأحزاب، ونتيجة هذه الانتخابات ستكون خير دليل على التغيير أو اعادة انتخاب وجوه السلطة من جديد.

والمعروف أن “القوات اللبنانية” تركز بشكل دقيق على منطقة زحلة نظراً الى تاريخ الحزب فيها ومحبة بعض الزحالنة له. لكن الواقع اختلف ولم تعد الشعبية كما في السابق لهذا باتت عين “القوات” على الجميع وعلى تجميع الحاصل بشتى الطرق.

لائحة “القوات” باتت واضحة ومتكاملة، وقد حسم المقعد الكاثوليكي للقاضي جورج عقيص. ولن يكون هناك مقعد مخصص للنائب الحالي سيزار معلوف بعد تصريحه بأنه لا يريد خوض هذا الاستحقاق الانتخابي مجدداً، ونظراً الى المشكلات والتصريحات التي قام بها في وقت سابق، والتي لا تنسجم مع أيديولوجية “القوات” وسياستها.

وبعد العديد من استطلاعات الرأي مع الزحليين عامة والقواتيين خاصة تم الاتفاق على المحامي الدولي إلياس إسطفان، الذي يملك مكتب محاماة في كل من الامارات العربية المتحدة ونيويورك. وكانت “القوات” تريد التحالف معه في العام ٢٠١٨ ولكنها فضلت اختيار سيزار معلوف. ويعرف إسطفان بحركته الدينامية النشطة جداً على مراكز “القوات”.

وأشارت مصادر مطلعة لموقع “لبنان الكبير” الى أن “المقعد السني كان مخصصاً لخالد غنيم ثم اجتمعت العشائر واتفقت على بهاء المجبل نظراً الى حيثيته الكبيرة، ولاسيما أن العشائر لديها أكثر من ١٣ ألف صوت في قضاء زحلة. ثم وقع الاختيار على الدكتور الجامعي بلال الحشيمي، المعروف عنه تعاطيه بالعمل الاجتماعي في تيار المستقبل منذ أكثر من ١٨ عاماً، وفي غالبية مناطق قضاء زحلة، تعلبايا، سعدنايل، برالياس، قب الياس وغيرها، كما كان قيادياً سابقاً في المستقبل وقدم استقالته وهو على أرض الواقع قوي جداً”.

ووفق معلومات خاصة فان “القوات اللبنانية تعمل اليوم على الفوز بحاصلين لها من دون أي مساعدة، والاعتماد الكبير على جورج عقيص والياس إسطفان. والبلوك الأساسي للقوات اللبنانية كان في العام ٢٠١٨ بما يقارب ١٢ ألف صوت، اما سيزار معلوف فقد قدمت له القوات حينها بعض الأصوات واستطاع تأمين حوالي ٣ آلاف صوت”.

أما بالنسبة الى المقعد الماروني فبات لصالح ميشال التنوري، الذي كان منسقاً سابقاً لـ”القوات” في زحلة، ولكن السؤال المطروح اليوم ما حيثية التنوري في الشارع الزحلاوي؟ وما القيمة المضافة لـ “القوات”؟

وبات المقعد الشيعي محسوماً لصالح ديمه أبو ديّه، والمقعد الأرمني لصالح رجل الأعمال بيار درمجيان، والمقعد الكاثوليكي الثاني لصالح طبيبة الأسنان ابنة مدينة زحلة سابين القاصوف.

من الواضح أن “القوات” انتهت من مرحلة التشكيل والتوافق وبدأ العد العكسي لتجميع الأصوات. فهل ستتمكن من تحقيق هدفها والوصول الى الأرقام الانتخابية والحواصل التي تريدها أم ستكون المعركة شبه مستحيلة؟

زر الذهاب إلى الأعلى