خاص

مغتربون يحذرون الثوار: لوائح موحدة وإلا خيارات موجعة

حذرت مجموعة “مواطنون لبنانيون حول العالم” الناشطة بين المغتربين، والتي تقدم دعمها للثوار في الانتخابات المقبلة، من أنه اذا لم تتحد اللوائح الانتخابية ويرشح الأفضل الى معركة الانتخابات، فستكون هناك كلمة تفاجئ الجميع و”ندرس خيارات يمكن أن تكون موجعة”.

ردود الفعل من مجموعات الثوار كانت طرح تساؤلات عما اذا كان ذلك يعني الدعوة الى المقاطعة، معتبرة الأمر “كمن يطلق النار على رجله”.

وكان الرد بأن هؤلاء المغتربين يتدراسون كل الاحتمالات، على أمل أن تكون الحملة الانتخابية عبرة من أجل العمل السياسي باستراتيجية وطنية شاملة مشتركة، لا أحادية معروفة نتيجتها مسبقاً، معتبرين أن واقع الأمر الحالي لا يوحي الا بالفشل والخسارة إذا لم تتحد لوائح المعارضة. وأشاروا الى أن المغتربين قاموا بعملهم وواجبهم على أكمل وجه خلال الثورة وبعدها وفي التحضير للانتخابات، وأن على المقيمين القيام بعملهم.

ويوضح ناشطون في الاغتراب لــ “لبنان الكبير”، أن “ما يحصل مهزلة، فالكل يريد أن يصبح نائباً فهمنا ذلك، ولكن على كل مرشح أن يعرف حجمه ويتنحى لإنجاح آخر. البلد يتجه نحو إنهيار شامل وكامل وليست هناك لوائح تبشر بالخير، لذا علينا التصرف بأسرع وقت”.

وفي اعتبار هؤلاء الناشطين أنه “اذا أردنا محاسبة المنظومة فعلينا الاتيان بوجوه تغييرية وطنية نظيفة الكف ومسؤولة، لذلك على كل الثوار والمجموعات والقوى التغييرية شبك الأيادي حتى نصل الى بناء دولة بكل معنى الكلمة، وقرار صندوق الاقتراع بيد الناخبين، فهم يمكن أن يضغطوا على الناس بالسلاح والمال لكنهم لا يستطيعون الضغط عليهم بالورقة التي سيصوّتوا بها، من هنا يجب علينا تقديم الأفضل”.

من هنا، جاءت الدعوة الى المجموعات الثورية لتحمّل مسؤولياتها الوطنية، ويقول الناشطون في هذا المجال: “الموضوع ليس شخصياً، الوطن اليوم يغرق وفي حالة انهيار شامل، ولا يزالون يحاربون بعضهم البعض من أجل المصلحة الشخصية، وهو أمر لا يجوز. نحن فشلنا في الثورة نوعاً ما في أمور معينة ولكن لا يجوز الفشل في الانتخابات النيابية. هناك معمعة في المجموعات، ولا أحد يعمل بشكل صحيح، فمثلاً نرى أربع لوائح من الثوار في الدائرة نفسها، ما هذا؟!”.

ويضيفون: “في هذه الحالة ماذا سيقول لنا الناخبون؟ نحن المواكبون للعمل السياسي لا نتحمل الأمر فكيف بالآخرين؟ نحن نعرف كثيراً من المرشحين بإسم الثورة وهم يتصلون بنا ويطلبون دعمنا، هذا أمر جيد ولكن بوجود 3 أو 4 لوائح في كل دائرة إنتخابية لا نسال من ندعم بل من سننتخب؟ كل هؤلاء المرشحين ثوار، يعني لا يكفي أنهم ضيّعوا البلد بل سوف يضيّعون الثورة والثوار. والأنكى من كل ذلك، أنهم بذلك يعطون شرعية لهذه السلطة والمنظومة الحاكمة التي أوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم”.

ويشددون على أن “المطلوب اليوم الاتحاد ثم الاتحاد ثم الاتحاد. وإذا لم لم يحصل ذلك، فنحن سنعمل على مقاييس معينة وندرس الترشيحات بدقة حتى لا نتخذ قرارات عشوائية، لأننا نعرف أنه اذا وضعنا صوتاً لشخص غير مناسب فمن الممكن أن يكون تصويتنا له لصالح السلطة، وعندها يمكن أن نضع أوراقاً بيضاء بدل التصويت لمرشح يخدم السلطة. واذا صوّتنا لكل الثوار فلن نحصل على أي نتيجة، واذا صوّتنا للسلطة فالمشكلة كبيرة لا بل مسألة مستحيلة، لأن ذلك غير ممكن. سندرس الخيارات، ونحن نتواصل في اجتماعات ماراتونية علنا نصل الى نتيجة قريباً، ونتخذ القرار المناسب، ونقول للمرشحين الثوار يعطيكم العافية ولكن اتحدوا بشكل ديموقراطي. يعني ليس كل من تحدث عن أنه يريد دولة مدنية أو دولة ديموقراطية وغيرها من الشعارات يمكنه الوصول الى ذلك”، متسائلين “لماذا لا يقيمون مناظرات بين هؤلاء المرشحين باسم الثورة لاختيار الأقوى من بينهم في التعبير عن البرنامج والقدرة على التواصل ودعم المرشح القوي؟ هذا الأمر ليس مستحيلاً”.

زر الذهاب إلى الأعلى