خاص

“حزب الله” يهدّد جمهوره: التصويت أو قطع المساعدات

يبدو أن الابتزار الانتخابي من قبل “حزب الله” قد بدأ في رمضان، إذ طلب من الروابط في القرى والأحياء تهديد الناس بقطع المساعدات إذا لم يصوّتوا للوائح الثنائي.

شراء الذمم من خلال توزيع المال السياسي الانتخابي بصيغة المساعدات الرمضانية، بدا واضحاً في قرى الجنوب والضاحية، لتحميس البيئة الحاضنة على الاقتراع، بعد رصد خفوت الاهتمام عند المواطنين بالانتخابات ومرشحيها، وتحسباً من إنخفاض نسبة الاقتراع.

وحسب مصادر، فان الحزب وزع مبالغ مالية بين عائلات وفق جدول محدد سابقاً وتراوحت ما بين 500 ألف ومليوني ليرة، حسب عدد أفراد العائلة، ومساعدات غذائية.

أما حركة “أمل” والتي لا تملك الامكانات المالية التي يمتلكها الحزب، فرصدت أيضاً مبالغ لتوزيعها خلال الأسبوع المقبل، يُضاف اليها تقديم مساعدات استشفائية.

الا أن تعميماً جرى توزيعه اليوم بالصوت على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل مسؤول في “حزب الله”، طالب فيه ما يسمى روابط القطاع بتهديد العائلات المشكوك في تصويتها لصالح الحزب بقطع المساعدات عنها.

وفي التسجيل يخاطب مسؤول أحد المرؤوسين بالقول: “سلام عليكم، كيفك؟ كيف صحتك؟ شو أخبارك؟ هذا الفويس، أرسله طبعاً لروابط القطاع الشمالي عنا نسميه السابع نسبة للإمداد، بكل الأحوال هيدا الفويس مخصص لموضوع الانتخابات. نحن بالنسبة الى عوائلنا الكرام، أنتم كروابط تعرفونهم كلهم والأسماء عندكم، يعني مسجلة ضمن اللوائح وتعرفونهم كأفراد”.

ويضيف: “نحن مثلما تعرفون مقبلون على موضوع الانتخابات. ونحن ملزمين عوائلنا بانتخاب حزب الله. وهذا أمر لا نخبئه بل نعلنه على راس السطح، حتى بالعوائل التي تعرفوا أنها لا تريد الانتخاب أو منحازة لمطرح تاني، أنتم عليكم أن تحكوا معها، واذا لم تجدوا نتيجة فنحن جاهزون حتى نعمل لها زيارة ونحكي معها. واذا امتنعت يعني لا تريد. وحتى اذا امتنعوا عن التصويت وليس فقط عدم التصويت لحزب الله سنبلغهم بوقف المساعدة مباشرة”.

ويؤكد أن “هناك قراراً من الادارة العامة في هذا الموضوع، لذلك مثلما تابعنا هؤلاء الناس منذ سنوات هم ملزمون بالتصويت لنهج الحزب والمقاومة. وكل واحد من الروابط فيكم يعرف شعبته ومن سينتخب حزب الله ومن لن ينتخب”.

ويتابع: “هذا الموضوع أصبح عندكم من الآن وحتى موعد الانتخابات أي شيء تعطونا خبراً عنه، حتى على الصعيد الفردي تعرفون موضوع التنسيق، وعند النساء سيكون هناك تنسيق في الهيئات وكذلك عند الشباب لا سيما صغار السن والكشافة الذين لا بد من تنسيبهم للتعبئة والارتباط بحزب الله. والقصة عينها من لا يريد أن يدخل بحزب الله هو حر – لكن ساعتئذ تتوقف مساعدته، واذا كان من العائلات المكفولة تتوقف كفالته، اليوم الموقف الذي نقوله ما بقى في لعب بالقصة يعني”.

ويختم: “الله يآجركم جميعاً عم نشغلكم معنا ويتقبل أعمالكم يا رب”.

زر الذهاب إلى الأعلى