خاص

عروض خيالية لتأليف ماكينات إنتخابية في البقاع الغربي!

ست لوائح شُكِلت في دائرة البقاع الثانية، وبدأ العمل على أرض الواقع لبناء ماكينات انتخابية في ظل غياب ماكينة تيار “المستقبل” التي كانت معروفة في البقاع الغربي بحركتها ودقة معلوماتها واحصاءاتها. وفي هذا الإطار، وكلما اقتربنا من الموعد المنتظر في ١٥ أيار، تتبدل أمور وتُكشف نوايا، وتُسدل الستارة، وعليه تبين أن هناك ماكينات انتخابية لم تُنشأ بعد، إضافة إلى الأكاذيب الملفقة التي يتم اغراء الناس بها لضمان أصواتهم، وتفاصيل ما يحصل في السطور التالية.

أوضحت مصادر معروفة على نطاق البقاع أن “أحد مرشحي التغيير في البقاع الغربي يقدم عروضاً عن طريق ممول كبير لحملته، ويندرج في إطار الأكاذيب ما يحكى عن المبالغ الطائلة من الأموال التي تطرح على الناس للعمل معهم في الماكينة الانتخابية بشكل مبدئي بما لا يقل عن ٢٠٠٠ دولار للشخص الواحد، إضافة إلى اغراءات بتأمين منح دراسيه لأطفاله، وفرصة عمل للمقترعين الصادقين وذلك من خلال توقيع عقد عمل بعد الانتخابات مباشرة بمبادرة حسن نية من أحد الممولين (الخليجيين) الذي أُقيم له إفطار سري في منزل المرشح من دون (توسيع العزيمة)”!.

أضافت المصادر: “كما أن أحد المرشحين على اللائحة المدعومة من القوات اللبنانية في البقاع الغربي يستخدم منطق الاغراء والكذب لتأليف ماكينته الانتخابية (لوجيستية، معلوماتية، ومندوبون)، من خلال الاتصال بالناس والزعم بإجراء مقابلة معهم لفرصة عمل في احدى جمعيات الـ NGO، ويتم تحديد موعد لهم، وعند الوصول في الموعد المحدد تكمن المفاجأة في أن لا وجود لفرصة عمل ولا مَن يحزنون، بل عرض عام عن السيرة الذاتية للمرشح وترغيبهم في الانضمام إلى ماكينته الانتخابية”.

وأكدت المصادر أن” غالبية الناس التي تم استدعاؤها رفضت أن تكون في الماكينة الانتخابية، على اعتبار أن المرشح لم يصل بعد إلى مجلس النواب وبدأ بإستخدام أسلوب الكذب، ومن ناحية أخرى يدّعي والحزب الذي تبناه التغيير والوقوف في وجه الفساد، والأبشع أنه لم يعرض بدل أتعاب”.

بدوره، أشار مصدر مطلع على الأجواء الانتخابية في دائرة البقاع الثانية الى أن “لوائح التغيير الثلاث التي تشكلت في هذه الدائرة تمضي تقريباً في عرض مبالغ (ستاندرد) للمندوبين بالدولار، أي أنها لم تعرض على الناس أو المقترعين أقل من ٢٠٠ دولار مقابل وجودهم كمندوبين يوم الإنتخابات”.

أما لائحتا “القرار الوطني المستقل” و”الغد الأفضل” اللتان تعتبران أهم اللوائح المنافسة في هذه الدائرة، فلم يتضح بعد مدى المقابل المادي الذي سيتقاضاه من سيعمل في ماكينتهما الانتخابية، ولكن ما بات واضحاً حتى اليوم أن تحضيراتهما وماكيناتهما صارت شبه مكتملة في الوقت الذي لم يبدأ عدد من اللوائح الست التي تشكلت في البقاع الغربي بالتجهيز بعد ويقتصر عملها على عدد من الجولات.

زر الذهاب إلى الأعلى