خاص

البقاع الغربي: الماكينات الانتخابية جاهزة والنتيجة شبه محسومة!

بعد إعلان اللوائح، وإنسحاب المرشحين، أصبح الجو الانتخابي في دائرة البقاع الغربي يتمحور حول توقعات النتائج، وفرضيات الحاصل التي قد تكسبها اللوائح الست. حتى الساعة، جميع الماكينات الانتخابية بغالبية المرشحين أصبحت جاهزة لناحية التحضيرات اللوجيستية، وفريق المعلوماتية، والمندوبين والمندوبات، إضافة إلى تشكيل كل مرشح وفداً من مختلف المناطق ك”جاهة” له تقوم بجولات على بلدات البقاع لدعمه ومدح أعماله، والدفاع عنه.

وبعد فشل محاولات النائب إيلي الفرزلي السابقة في تشكيل لائحة توافقية تضم مرشحين من فلك تيار “المستقبل” من جهة، ومن حزب “الاتحاد” ممثلين بالنائب حسن مراد من جهة أخرى، محاولاً الهروب من أي ضغوط تجبره على الترشح إلى جانب أي مرشح محسوب على “التيار الوطني الحر”، تكثر الأحاديث في المجالس الضيقة عن أن لائحة “الغد الأفضل” حتى الآن تستطيع الفوز ب ٣ حواصل وكسور، وعلى رأسها سيأتي المرشح عن المقعد الشيعي قبلان قبلان، وبعده مراد المرشح عن أحد المقعدين السنيين، والفرزلي المرشح عن المقعد الأرثوذكسي.

والمفارقة بحسب مصدر مطلع على الأجواء الانتخابية في دائرة البقاع الثانية، أن “الفرزلي أساساً لو وجد مكاناً في لائحة (القرار الوطني المستقل) ضامناً به فوزه لذهب، ولكن اضطر للخضوع إلى قرارات أجبرته على الترشح إلى جانب المرشح العوني شربل مارون ورأى أنه بهذه الطريقة ترتفع حظوظ فوزه، وبعد الإنتخابات سيعود ويسحب يده منهم، وبهذا شكلياً تكون لائحة (الغد الأفضل) قد فازت بثلاثة مقاعد، ولكن على أرض الواقع فازت بمقعدين”.

أما بالنسبة الى لائحة “القرار الوطني المستقل”، فقال أحد المصادر التي تعتمد في كل استحقاق انتخابي على دراسة بالأرقام ل “لبنان الكبير”: “حتى اليوم يبدو أن النتيجة محسومة وتشبه نتيجة العام ٢٠١٨، بحيث ستنال اللائحة ثلاثة مقاعد مقابل ثلاثة ل (الغد الأفضل)، وهي في الغالب للمرشح عن المقعد الدرزي وائل ابو فاعور، المرشح عن أحد المقعدين السنيين محمد القرعاوي، والمرشح عن المقعد الماروني جهاد الزرزور”.

أضاف المصدر: “يمكن أن تُخلط الأوراق بحسب الحواصل، وأن نشهد تغييراً في حال تجيير أصوات للمرشح عن المقعد الدرزي في لائحة (الغد الأفضل) طارق الداوود المعروف بمرشح النظام السوري، عندها تنال اللائحة أربعة مقاعد مقابل مقعدين فقط ل (القرار المستقل)، والفرضية الثانية يمكن أن تكون عبر فوز غسان سكاف بدل إيلي الفرزلي، بسبب النقمة عليه بين الناس في البقاع الغربي، ولحُسن سيرة الدكتور سكاف ومحبة الناس له وإعجابهم بإنسانيته، وفي هذه الحالة يمكن أن يفوز العوني عن المقعد الماروني في لائحة (الغد الافضل)”.

حتى اليوم لا يتم الحديث عن أي حاصل يمكن أن تنالها أي لائحة من لوائح المستقلين، وذلك بسبب عدم توحيد صفوهم، وترشحهم بوجه بعض، ويتصرفون كفاسدي السلطة من حيث الرشاوى الانتخابية، والكلام الشعبوي، وطرق التعاطي مع الناس، وهناك دعوات لهم من قِبَل الشباب الثائرين في المنطقة لتوحيد صفوفهم والمُضي بطريق صحيح والعمل للمصلحة العامة لا الشخصية وإلا سيقاطعون الإنتخابات.

زر الذهاب إلى الأعلى