خدمات جنسية مقابل معالجة الأسنان… إفادات لـ “لبنان الكبير” حول الطبيب المتحرّش!

فاطمة البسام

خيوط جديدة بدأت تتكشف في القضية التي شغلت الرأي العام اللبناني على مدار أيام، وابتدأ الهرم الجليدي بالذوبان، كاشفاً عن أسماء جديدة على علاقة بعصابة “التيكتوكرز” المغتصبين.

ولعل أحدث توقيف بمكتب الجرائم المعلوماتية يوم أمس، كان لطبيب أسنان معروف، خلال وجوده في عيادته في الضاحية الجنوبية. واللافت في الموضوع أنه لم يبدِ أي مقاومة أثناء توقيفه وكأنه يعلم أن “الموس وصلت الى رقبته”.

وبحسب معلومات موقع “لبنان الكبير”، الطبيب (ح.ع)، يمتلك عيادة أخرى في منطقة جنوبية، وتم توقيفه بعد إفادات أدلى بها الأطفال المعتدى عليهم عن قيامه بالتحرّش بهم قبل أن يقدّم لهم عروضاً جنسية مقابل معالجة أسنانهم من دون مقابل.

الطبيب المتحرش وهو في العقد الرابع من عمره، تجمعه صور مع فنانين ومشاهير على صفحاته الخاصة، وصور فردية له فقط.

وبحسب إفادات زملاء له في المهنة لموقع “لبنان الكبير”، أنهم كانوا يسمعون عن الممارسات التي يقوم بها، لكنها لم تكن موثقة بدليل، بالاضافة إلى عدم التزامه مهنياً مع المرضى، فيما البعض الآخر اتهمه بالنصب والاحتيال.

وفور إنتشار المقطع المصوّر الذي نشره موقع “لبنان الكبير”، تقدّم شاب للإدلاء بإفادته أمام مكتب الجرائم المعلوماتية كشاهد على الأفعال التي كان يقوم بها الطبيب، في عيادته في صور، وفي منزله في بلدة قانا الجنوبية.

الشهادات حتماً صادمة، خصوصاً عندما يتحدث عنها أطفال، أو مرتبطة بهم.

وبحسب إفادات الشاهد الذي يبلغ من العمر 20 عاماً، لموقع “لبنان الكبير”، فانه تعرّف الى الطبيب قبل عدّة سنوات، وكان يقصده مع صديق له، في عيادته في الجنوب، وأثناء هذه الفترة كانا قاصرين، ومن دون مقدمات تحرّش به، وعرض عليه إقامة علاقة جنسية معه، مقابل دعوة الى عشاء في منزله ومعالجة أسنانه “ببلاش”.

وأشار الى أن الطبيب لم يستسلم بل ظل يوجه اليه الدعوات عبر تطبيق “انستغرام” بهدف إقناعه.

وأكد المصدر أن أحد الأولاد خضع له لقاء تبييض أسنانه، وآخر قال ان الطبيب رفض معالجة أسنانه قبل مجامعته.

الجدير بالذكر، أن معظم هؤلاء الأولاد يعاني من التسرّب المدرسي، ودور الأهل الفعلي شبه مغيّب من حياته، ما يجعله ضحية سهلة المنال، كما أن ظروف الأولاد الاجتماعية والاقتصادية السيئة تلعب دوراً مهماً في زيادة هشاشتهم، وهذا أبرز ما يستغله الجناة.

أمّا الملف الأساسي الذي بدأت تتفرع منّه عدّة ملفات، فلا يزال قيد التحقيق، علماً أن عدد الموقوفين وإفادات المعتدى عليهم، يزداد كل يوم.

شارك المقال