هل الظرف الراهن مناسب لاخراج ” إينوك الإماراتية”؟!

لبنان الكبير

منذ ايلول الفائت بدأ العراق تزويد لبنان بمليون طن من النفط الأسود، لمدة عام كامل، حيث يتم استبدال النفط المستورد بمشتقات أخرى من الأسواق الدولية تستخدم في توليد الطاقة الكهربائية في لبنان، بناء على عقود “سواب”، كما جاء في الاتفاق بين لبنان والعراق، على اساس ان تكون من دولة الى دولة، وذلك بعد الجهود الكبيرة التي قام بها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وهذا ما حصل، حيث رست المناقصتان الاولى (84 الف طن) والثانية (60 الف طن) على شركة إينوك التابعة لدولة الامارات… لكن بعد هاتين المناقصتين تم الخروج عن “مسار” العقد من دولة الى دولة، نحو توقيع عقود مع شركات خاصة.

وقد اوضح مصدر واسع الاطلاع لوكالة “أخبار اليوم”، انه في اطار الاتفاق، على الدولة اللبنانية ان تحدد للجهات المعنية في العراق من هي الشركة التي ستستبدل النفط، بعد ان ترسو عليها المناقصة التي تجريها وزارة الطاقة، مذكّرا بأنه في المناقصتين السابقتين اللتين فازت بهما “enoc” كانت الاسعار مقبولة بالنسبة الى السوق العاليمة، لكن في المناقصة المطروحة حاليا، رست على شركة “كورال إينرجي” ( (Coral Energyالعالمية، بعد ان انسحبت شركة “AOT Energy”، وهنا لخص المصدر مسار النفط بالآتي: “سومو” في العراق شركة تابعة للدولة، وزارة الطاقة تمثل الدولة اللبنانية، اينوك التابع لدولة الامارات، وذلك انطلاقا من ان العقد من دولة الى دولة. لكن لماذا تم ادخال شركة خاصة؟ وما هي الضمانات التي قدمتها؟ ومتى سيتسلم لبنان النفط المستبدل وكيف؟ وهل الشفافية متوفرة على غرار ما تقدمه الشركة التابعة للامارات؟”.

وسأل أيضا: “هل من الصواب ان تقدم الدولة اللبنانية على اخراج شركة اماراتية، في اوج الازمة مع دول الخليج؟! والسؤال الاهم لمصلحة من؟!”.

المصدر: أخبار اليوم

شارك المقال