المجموعة الخليجية – الأميركية الخاصة بإيران: البرنامج النووي مصدر قلق بالغ

لبنان الكبير

عُقد الاجتماع الثاني لمجموعة العمل الخليجية – الأميركية الخاصة بإيران، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض، أمس، حيث رأس الاجتماع مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الدكتور رائد قرملي، بمشاركة ممثلي دول مجلس التعاون، والوفد الأميركي المشارك بالاجتماع برئاسة المبعوث الخاص لإيران روبرت مالي.

وناقش الاجتماع القضايا المدرجة على جدول أعمال مجموعة العمل الخليجية -الأميركية الخاصة بإيران، بما في ذلك المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، وبرنامجها الصاروخي وأنشطة إيران في المنطقة، والتعاون بين منظومة مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية في هذا المجال.

وصدر عن الاجتماع البيان التالي:

“عقدت مجموعة العمل الخليجية – الأميركية الخاصة بإيران اجتماعاً لكبار المسؤولين من الولايات المتحدة الأميركية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في الرياض – المملكة العربية السعودية في 17 تشرين الثاني 2021، بناءً على ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الوزاري الخليجي – الأميركي المشترك المنعقد في 23 أيلول 2021 في نيويورك.

وقد أكدت مجموعة العمل على أهمية الشراكة طويلة المدى بين الولايات المتحدة الأميركية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعلى عزمهما المشترك على الإسهام في أمن واستقرار المنطقة، وفق إطار عمل الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون.

أدانت الولايات المتحدة الأميركية والدول الأعضاء بمجلس التعاون عدداً من السياسات الإيرانية العدوانية والخطيرة، بما في ذلك الانتشار والاستخدام المباشر للصواريخ الباليستية المتقدمة وأنظمة الطائرات من دون طيار.

وقد استخدمت إيران ووكلاؤها في المنطقة هذه الأسلحة في مئات الهجمات التي استهدفت المدنيين والبنية التحتية الحيوية في المملكة العربية السعودية، وضد البحارة على متن السفن التجارية المدنية في المياه الدولية في بحر عمان، كما عرَضت للخطر القوات الأميركية التي تقاتل ضد تنظيم (داعش).

وقد اتفقت الولايات المتحدة والدول الأعضاء بمجلس التعاون على أن برنامج إيران النووي يمثل مصدر قلق بالغ، إذ اتخذت إيران خطوات ليست بحاجة إليها للأغراض المدنية، لكنها مهمة لبرنامج للأسلحة النووية، ودعوا إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وناقشت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية، بما في ذلك الوضع في العراق واليمن، واتفقوا على أن دعم إيران للمليشيات المسلحة في أنحاء المنطقة وبرنامجها للصواريخ الباليستية يشكلان تهديداً واضحاً للأمن والاستقرار الإقليميين. كما تم الاتفاق على عقد اجتماعات لاحقة لمجموعة العمل الخاصة بإيران لمناقشة هذه القضايا وغيرها ضمن اختصاصاتها المعتمدة في اجتماعها الافتتاحي في 3 تشرين الثاني 2015.

وأكدت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون، أن إيران لديها بديل أفضل عن هذا التصعيد المستمر ويمكنها أن تساهم في تحقيق المزيد من الأمن والاستقرار للمنطقة.

واستعرضت دول المجلس جهودها لبناء قنوات ديبلوماسية فعالة مع إيران لمنع نشوب النزاعات أو حلها أو تهدئتها، بدعم من الردع القوي والتعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة. وقدمت تفصيلاً لرؤية خاصة بهذه الجهود الديبلوماسية الإقليمية لكي تتطور بمرور الوقت من أجل تعزيز العلاقات السلمية في المنطقة، المبنية على تاريخ طويل من التبادلات الاقتصادية والثقافية.

وقد أكدت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون، أن تعميق العلاقات الاقتصادية بعد رفع العقوبات الأميركية المتعلقة بخطة العمل المشتركة الشاملة سيخدم المصالح المشتركة للمنطقة.

وأكدت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون، أن هذه الجهود الديبلوماسية لن تنجح إذا استمرت إيران في إثارة أزمة نووية.

ورحبت الولايات المتحدة والدول الأعضاء في مجلس التعاون بالجولة السابعة المقبلة من مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة في فيينا، ودعت إلى العودة بصفة عاجلة إلى الالتزام الكامل بخطة العمل الشاملة المشتركة، مما من شأنه أن يمهد الطريق أمام جهود ديبلوماسية شاملة لجميع الأطراف المعنية لمعالجة جميع القضايا المتعلقة بضمان استدامة الأمن والأمان والازدهار في المنطقة.

وحث جميع المشاركين الإدارة الإيرانية الجديدة على اغتنام الفرصة الديبلوماسية الحالية لمنع نشوب الصراعات والأزمات وإيجاد الأسس اللازمة لتعزيز الأمن والازدهار الإقليميين”.

المصدر: واس

شارك المقال