بجناحَيه السياسي والعسكري… أستراليا تصنف “حزب الله” إرهابياً

لبنان الكبير

أعلنت الحكومة الاسترالية تصنيف “حزب الله” اللبناني، بجناحيه السياسي والعسكري، على لوائح الإرهاب الخاصة بها، بعد أن كانت العقوبات تشمل الجناح العسكري فقط.

وقالت وزيرة الداخلية الاسترالية، كارين أندروز، اليوم الأربعاء، إن “حزب الله” المدعوم من إيران يشكل تهديداً “حقيقياً وموثوقاً به” لاستراليا، ويواصل التهديد بشن هجمات “إرهابية” في البلاد وتقديم الدعم لتنظيمات مسلحة.

وأضافت في تغريدة عبر “تويتر”: “لا يوجد مكان في استراليا للإيديولوجيات العنيفة والكراهية… استثمرت حكومة الائتلاف (الاسترالي) أكثر من 69 مليون دولار لمكافحة التطرف منذ عام 2013، وستركز دائماً على حماية الأمن القومي والنسيج الثقافي الاسترالي”.

وبموجب القرار يحظر على الجالية اللبنانية المتواجدة بكثرة في استراليا الانتماء إلى الحزب، بشقيه السياسي والعسكري، أو تمويله، تحت طائلة العقوبات، إلى جانب تجميد أصول أعضاء الحزب في استراليا.

وكانت استراليا قد صنفت الجناح العسكري للحزب ضمن لوائح “الإرهاب”، عام 2003، ثم وسعت تعريفها حتى يشمل الجناح السياسي أيضاً.

من جانبها، رحبت إسرائيل بالقرار الاسترالي، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت: “أشكر الحكومة الأسترالية وصديقي رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، على نية إعلان حزب الله منظمة إرهابية”. وأضاف في تغريدة عبر “تويتر”: “حزب الله هو منظمة إرهابية مدعومة من إيران في لبنان مسؤولة عن هجمات لا حصر لها في إسرائيل وحول العالم”، مردفاً: “سنواصل حربنا ضد الإرهاب معاً”.

ولم يصدر أي تعليق من حزب الله وإيران، حتى لحظة إعداد التقرير، فيما ذكرت قناة “المنار” التابعة للحزب، اليوم الأربعاء، أن الأمين العام حسن نصر الله، سيتحدث في خطاب على شاشتها الجمعة المقبل، من دون ذكر تفاصيل إضافية.

يذكر أن الدول الغربية كانت تصنف الجناح العسكري لـ”حزب الله” فقط على لوائح “الإرهاب”، من دون أن تطال العقوبات جناحه السياسي، خوفاً من أن يؤدي توسيع العقوبات إلى تقويض التواصل والعلاقات مع الحكومة اللبنانية.

وكانت الحكومة البريطانية صنفت حزب الله اللبناني بالكامل، كمنظمة إرهابية، في كانون الثاني 2020، بعدما كان ذلك مقتصراً على جناحه العسكري فقط، في خطوةٍ تصعيدية ضد الجماعات المرتبطة بإيران. والقرار يعني أن لندن تمنع الأشخاص والمؤسسات، من التعامل نهائياً، مع كل ما لهُ شأن بحزب الله، وخاصة على الصعيد المالي والاقتصادي، وهو ما سيضيق الخناق على تحركات المؤسسات والأشخاص المرتبطة بالحزب الذي بات يصنف إرهابياً بالكامل. والتصنيف البريطاني لحزب الله، كمنظمة إرهابية، يتطابق مع تصنيف الولايات المتحدة، للحزب اللبناني منذ سنوات.

كذلك، أعلنت ألمانيا في نيسان 2020، تصنيفها حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، وشنت حملة أمنية واسعة في عدد من الولايات الألمانية، ضد أنشطة تابعة للحزب.

كما أن الأرجنتين صنفت الحزب إرهابياً، في تموز 2019، على خلفية اتهامه بالضلوع في هجومين سابقين بالأرجنتين، الأول استهدف مركزاً للجالية اليهودية في العاصمة عام 1994، قتل فيه 85 شخصاً وجرح أكثر من 200، والثاني استهدف السفارة الإسرائيلية في بوينوس آيرس عام 1992، وتسبب في مقتل 29 شخصاً.

ويقاتل حزب الله إلى جانب نظام الأسد في سوريا، منذ نهاية سنة 2012، إذ كان لمشاركة عناصره، دوراً حاسماً، في بعض المعارك الكبيرة، مثل القصير ويبرود والزبداني وغيرها. وللحزب أنشطة عديدة، خارج لبنان وسوريا أيضاً، لكونه يشارك في تدريب وتسليح الميليشيات المرتبطة بإيران، في كل من العراق واليمن.

شارك المقال