مأساة جديدة تهز الجالية اللبنانية في أستراليا

يارا نصر
يارا نصر

اتشحت بلدة بقرزلا بالسواد بعد تلقّيها خبر مقتل ابنها سركيس عبود الذي يعيش في ملبورن – أستراليا منذ أكتر من 25 عاماً. وتستعدُّ لوداعه ورفع الصلاة عن راحة نفسه، في حين أن جثمانه وجثمان رفيقه طوني يزبك الذي قتل معه سيبقيان في قسم الشرطة هناك.

ما جرى صباح الخميس مخيف وصادم، وفي التفاصيل التي نشرتها الشرطة أن إمرأة تبلغ من العمر ٤٤ عاماً قامت بقتل لبنانيين يقيمان في مدينة ملبورن عاصمة فكتوريا في الجنوب الشرقي الأسترالي، وظهرت في فيديو يعود لكاميرات المراقبة وهي تركض شبه عارية وملطخة بالدم.

القتيلان هما عبود الذي يبلغ من العمر ٦١ عاماً، ووجد ينازع على طريق فرعية في إحدى ضواحي المدينة، وفارق الحياة في سيارة الاسعاف التي كانت تنقله الى مستشفى قريب. أما يزبك البالغ من العمر ٥٩ عاماً فعثرت الشرطة عليه جثة هامدة داخل شقته في المنطقة نفسها.

سركيس عبود وسمير يزبك
جريمة مزدوجة أودت بحياة سركيس عبّود وسمير يزبك.

وأبلغ أشخاص الشرطة عن امرأة تغطيها الدماء، فسارعت دورية الى توقيفها واعترفت بجريمتها المزدوجة. كما اعترفت أمام قاضي مثلث في اليوم نفسه بأنها خلعت ثيابها الفوقية لتغطية يديها الملوثتين بدماء الضحيتين، ولم تكشف عن دافعها إلى ارتكاب الجريمة.

طعنات هزت الجالية اللبنانية في أستراليا وحرقت قلوب العائلات في لبنان، وهي مأساة جديدة تضاف إلى ماَسي اللبنانيين في لبنان والمهجر، وتحرم عائلتين من ابنيهما ومن استلام جثمانيهما ليدفنا في تراب الغربة في صمت مريب، وبحرقة ووجع.

شارك المقال