عيد التحرير… بين ممانعة ومعارضة

لبنان الكبير

تباينت التهاني بعيد المقاومة والتحرير بين التأكيد على مواصلة المشوار لتحرير مزارع شبعا، والتشديد على ضرورة وضع سلاح “حزب الله” بتصرف الشرعية لأن تحرير المزارع دونه عقبة سورية هي الاعتراف بلبنانيتها وتسليم إثباتات بذلك إلى الأمم المتحدة.

وفي حين ركّز جميع المهنئين على تقدير تضحيات المقاومين أمام العدو الاسرائيلي، لفت البعض إلى تحوّل السلاح نحو الداخل وفرض الهيمنة على القرار الرسمي اللبناني وبالتالي فقدان شرعيته وتثبيت تبعيته للقرار الإيراني.

وتغنّى خطاب الممانعين بالإنجازات التي حققها سلاح “حزب الله” على المستويات الداخلية والاقليمية، داعياً إلى إبقاء الإصبع على الزناد لمواجهة إسرائل على الساحة البحرية حيث بدأت بشائر وضع اليد على الثروات الوطنية، بعدما قرر الوسيط الأميركي التوقف عن التدخل اثر “التخبط” في الموقف اللبناني الرسمي.

وشدّد العديد من البيانات الصادرة في هذه المناسبة الرسمية على ضرورة التفات المعنيين إلى الوضع الاقتصادي والمالي ليتمكن المواطن من الصمود في وجه الغلاء المجنون المستشري للسلع كافة وجشع التجار وعدم تقديرهم للظروف التي يمر بها البلد.
وتداعى الجميع إلى الانطلاق في مسيرة إعادة “بناء الهيكل” بدءاً من انتخاب رئيس المجلس النيابي ونائبه واللجان النيابية من دون ابتزاز من هنا وتصعيد من هناك ورفع الصوت من هنالك لأن البلد لا يحتمل.

كما تداعوا إلى الاتفاق على رئيس للحكومة لكن جناحين برزا في موضوع التأليف، إذ أكد جناح “الممانعة” ضرورة التوافق على حكومة، فيما شدد جناح آخر منبثق من 14 آذار والمجتمع المدني والمستقلين على تأليف حكومة غير توافقية فإما يحكم الممانعون أو يؤلف الجناح الآخر حكومة من دون الحزب وحلفائه.

كما يبدو من يوم “المقاومة والتحرير” أن الامور لن تسير بشكل سلس نحو خواتيمها بل ستشهد تجاذبات جدية بين الأطراف فيما الوضع الاقتصادي والمالي يتفاقم وسعر صرف الدولار يطير نحو محطة أولى عند الـ40 ألف ليرة.

شارك المقال