لا إيجابيات للانتخابات بنتائجها “المُلفتة”

لبنان الكبير

فاقم الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار مقابل انهيار الليرة اللبنانية الظروف المستحيلة التي يعيشها اللبنانيون على الرغم من إجراء الانتخابات التي اعتبرتها معظم التيارات والتوجهات “مقبولة” بالحد الأدنى فيما قال الفائزون إن انعكاساتها الايجابية ستلي العملية الانتخابية.

وعلى الرغم من مرور 10 أيام على الانتخابات إلا أن “الايجابيات المفترضة” لهذه العملية لم تظهر بعد على الساحة، بل على العكس فقد جُنّ جنون الدولار متسبباً بانعكاسات كارثية على كل الضروريات المعيشية للمواطن في حدها الأدنى.

وفي حين لا يزال المنتخَبون يصرّون على أن الأمور لا بد أن تأخذ منحى إيجابياً في المدى المنظور، إلا أنهم يطالبون بتغييرات تطال كل ما أقرّته الحكومة السابقة والتي باتت في حكم تصريف الأعمال، وخصوصا “الموازنة التهريبة” في آخر جلسة رسمية لها.

إلا أن هذه المطالب والتي تقابلها أحزاب السلطة بضرورة البناء على كل ما أقرّ لمواجهة المرحلة المقبلة، لن يكون لها أي انعكاس على المواطن وحاجاته ومستواه المعيشي، علما أن 80% من الشعب اللبناني باتت تحت خط الفقر.

الشعب اللبناني الذي يعيش جحيماً اعتُبر من “الأشرس” على الساحة العالمية لن يرى من الإيجابيات شيئاً في المدى المنظور والمتوسط، ولا سيما أن المحللين تفنّنوا في إعلان عمر الازمة الاقتصادية والمالية الطويل في ظل تعنّت الافرقاء المحليين.

شارك المقال