البديل أبوبكر يهدي الكاميرون نقطة الأمل بالتعادل مع صربيا

لبنان الكبير

أهدى البديل فنسان أبوبكر الكاميرون نقطة الأمل بالمنافسة على التأهل لثمن النهائي مونديال قطر وإن كان ضئيلاً، بتعويض تخلفها أمام صربيا 1-3 الى تعادل 3-3 الإثنين في منافسات المجموعة السابعة.

وبدت الكاميرون في طريقها لتلقي الهزيمة الثانية، بعد الأولى أمام سويسرا صفر-1، بعد تخلفها بهدف لجان-شارل كاستيليتو (29) مقابل ثلاثة أهداف لستراهينيا بافلوفيتش (1+45) وسيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش (3+45) وألكسندر ميتروفيتش (53).

لكن البديل أبوبكر أعاد الحياة لمنتخب بلاده بعدما سجل مهاجم النصر السعودي هدف تقليص الفارق بكرة “ساقطة” رائعة (64) قبل أن يمرر كرة هدف التعادل الذي سجله إريك مكسيم تشوبو-موتينغ (66).

وبهذه النتيجة، بات الطريق مفتوحاً أمام البرازيل لتحسم بطاقتها الى ثمن النهائي في حال فوزها لاحقاً على سويسرا، كما الحال بالنسبة للأخيرة في حال أسقطت “سيليساو”.

ويبقى الأمل قائماً أمام الكاميرون لبلوغ ثمن النهائي لأول مرة منذ 1990، لكن تنتظرها مهمة شاقة في الجولة الختامية أمام البرازيل بطلة العالم خمس مرات.

والأمر ذاته ينطبق على صربيا، الطامحة للتأهل الى ثمن النهائي لأول مرة منذ 1998، لكن مهمتها أسهل على الورق من ممثل القارة الإفريقية كونها تواجه سويسرا في الجولة الأخيرة المقررة الجمعة.

– استبعاد أونانا لأسباب تأديبية –

وبدأ مدرب الكاميرون ريغوبير سونغ اللقاء باستبعاد حارس إنتر الإيطالي أندريه أونانا لأسباب “تأديبية” وفق ما أفاد مصدر وكالة فرانس برس، كاشفاً أن ابن الـ26 عاماً لن يكون متواجداً حتى على مقاعد البدلاء.

وكان أونانا (34 مباراة دولية) بين الخشبات الثلاث في الخسارة أمام سويسرا، واستُبدل بحارس أبها السعودي ديفي إيباسي.

وكانت الأفضلية واضحة منذ البداية لصالح صربيا التي كانت قريبة جداً من افتتاح التسجيل عبر ميتروفيتش بعد مجهود فردي مميز داخل منطقة الجزاء، لكن الحظ عانده بعدما ارتدت تسديدته من القائم الأيمن (11)، ثم أضاع مهاجم فولهام الإنكليزي فرصة ذهبية بعدما سقطت الكرة أمامه إثر فشل الدفاع في تشتيتها، لكنه أطاح بها بجانب القائم الأيمن (17).

وانتظر المنتخب الإفريقي الذي دخل اللقاء على خلفية فوز يتيم من أصل 15 مباراة مونديالية ضد خصم أوروبي، حتى الدقيقة 19 ليسجل حضوري الهجومي من تسديدة لبيار كونديه تمكن الحارس فانيا ميلينكوفيتش-سافيتش من صدها.

وخلافاً لمجريات اللعب، خطف الكاميرونيون هدف التقدم عبر كاستيليتو الذي وصلته الكرة عند القائم البعيد بتمريرة رأسية من نيكولا نيكولو بعد ركلة ركنية من الجهة اليسرى، فتابعها من دون رقابة في الشباك (29).

وبات مدافع نانت الفرنسي أول لاعب يسجل هدفاً للكاميرون في كأس العالم منذ جويل ماتيب في 23 حزيران/يونيو 2014 في الخسارة أمام البرازيل 1-4.

وكاد رجال سونغ أن يستغلوا اندفاع الصربيين خلف هدف التعادل لإنهاء الشوط الأول متقدمين بهدفين، لكن الحارس ميلينكوفيتش-سافيتش تألق في صد محاولة بيار كونديه الذي عادت اليه الكرة، فتابعها بجانب القائم الأيسر (43).

وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة خطف بافلوفيتش التعادل بكرة رأسية قوية إثر ركلة حرة نفذها دوشان تاديتش (1+45)، قبل أن يضرب سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش من خارج المنطقة بتسديدة أرضية محكمة الى يسار أباسي (3+45).

وباتت صربيا بذلك أول منتخب في تاريخ النهائيات يسجل هدفين في الوقت بدل الضائع للشوط الأول.

واعتقدت صربيا أنها حسمت النتيجة في مستهل الثاني حين أضافت الثالث بلعبة جميلة بدأت بعدما خسر الكاميرونيون الكرة قبيل منتصف الملعب، لينطلق رجال المدرب دراغان ستويكوفيتش بهجمة مرتدة وسلسلة من التمريرات آخرها كان من دوشان تاديتش لميتروفيتش الذي تابعها بسهولة في الشباك (53).

– “كرة القدم للمتعة والابداع” –

لكن الحياة عادت الى الكاميرون بفضل أبوبكر الذي كسر مصيدة التسلل بعد تمريرة من كاستيليتو وانفرد بالحارس ميلينكوفيتش-سافيتش ثم لعب الكرة من فوقه “ساقطة” حين حاول الأخير قطع الطريق عليه، ليسجل هدفاً تم التأكد من صحته عبر “في أيه آر” (64).

وقال أبوبكر “كنت أرغب كثيراً باللعب. شعرنا بضرورة اللعب بعمق، ويجب أن أحيي روج الجماعة. لعب المغرب بقوّة أمس (فاز على بلجيكا) وقلت لزملائي يجب أن نلعب بإرادة ورغبة”.

وعن الهدف الجميل الذي سجله من كرة ساقطة “بيكيه”، قال ابن الثلاثين عاماً “كرة القدم هي للمتعة والابداع والحركات التي نقوم بها كل يوم. أشكر زملائي وبفضلهم حققت هذا الانجاز”.

وتحوّل مهاجم النصر الى دور الممرر في هدف التعادل الثالث الذي سجله بعد ثوانٍ معدودة إريك مكسيم تشوبو-موتينغ (66)، ليصبح بحسب “أوبتا” للاحصاءات أول بديل يسجل ويمرر كرة حاسمة لمنتخب إفريقي في تاريخ كأس العالم.

وعلّق القائد تشوبو-موتينغ على العودة قائلاً “تطلب الأمر شجاعة كبيرة بعد التخلف 1-3. قمنا ببعض الامور الجيدة خصوصاً في الشوط الثاني. الأهم أننا لم نخسر أمم هذا الفريق القوي. أنا فخور بالفريق، وكان جميلاً أن نثق بأنفسنا، كما صنع دخول فنسان أبوبكر الفارق”.

وعن المباراة المقبلة ضد البرازيل، أضاف “لا شيء مستحيلا، سنقدّم كلّ شيء أمام أحد أفضل الفرق في العالم”

وحاول كل من المنتخبين خطف النقاط الثلاث في الدقائق المتبقية وحصلا على بعض الفرص، لكن النتيجة بقيت في النهاية على حالها.

شارك المقال