الحريري: البلد يعيش سوء إدارة… والميثاقية بلا طعمة

لبنان الكبير

أكد الرئيس سعد الحريري، في دردشة مع الاعلام، أن “بيت الوسط سيبقى مفتوحا وانه علق عمله في السياسة لكني رجعت الى الناس للعمل معهم، السياسة ليست كل شيء والأهم هم الناس”.

وأضاف: “لن أتحدّث بالسياسة لأنّني علّقت عملي السياسي وسيبقى عملي السياسي معلقاً للأسباب التي أوصلتنا الى ما وصلنا اليه، لم يكن لدي أيّ شيء أقدّمه في السياسة وكنت أرى إلى أين سنصل وليس باستطاعتي القيام بأيّ أمر”.

وتابع: “السياسة أداة لتحقيق الإنجازات بينما الناس هم الأساس ولذا التركيز هو على عمل الجمعيات، الناس هم ضمان لبنان لإيمانهم بالبلد وبأن كل ما فعله رفيق الحريري كان لمصلحة البلد والسياسة ليست كل شيء”.

وشدد على أن “البلد وصل إلى هذه الحالة نتيجة سوء الإدارة ولا أريد الحديث عن المتوقع بمجرد أن البلد وصل الى هذه المرحلة فهذا معناه سوء الإدارة، ولا توجد دولة فقيرة في العالم بل تصبح كذلك بسبب سوء الإدارة ولبنان بلد غير فقير وغني جدًّا والمهم أن ندرك كيف نُحسن إدارته بما يصبّ في مصلحة الناس”.

وقال: “الحريرية السياسية بدأت مع رفيق الحريري عام 92 كان البلد مفلسا ولا ضربة مسمار، أعاد الحريري اعماره وكان له خصوم، استعملوا كل الوسائل السياسية والطائفية والمذهبية لتعطيله وحين فشلوا في ذلك قتلوه ومن قتل الحريري يكمل سياسة التعطيل اليوم ويمارس التعطيل والتعطيل والتعطيل”.

وأوضح: “أفضل ما يمكن هو أن تعود الى لبنان وانت بعيد عن اتخاذ أي قرار سياسي. تركتُ العمل السياسي لأنّني لست من الأشخاص الذين يقولون “مش قادر وما بدي” وتركت الساحة للجيل الشاب الذي طلب التغيير في الثورة وكان يفترض بجميع من في السلطة أن يفعلوا الشيء عينه لأنّهم فشلوا في إدارة البلاد، الطبقة الموجودة لم تنجح”.

وتابع: “لا يمكن أن أحكم بنفسي ما اذا كنت انا اقوى في الحكم او خارجه.. الناس هي التي تحكم. أشتاق إلى لبنان كثيراً وعلى الرغم من أنّي تركت السياسة إلّا أنّني لم أترك ناسي. العودة حلوة عدت كمواطن وكزعيم”.

وعن الوضع السني، قال الحريري: “الحق ليس على التشرذم السنّي فكلّ من قرّر أن يحمي حقوق الطائفة اضروها ثم ابتدعوا “الميثاقية” للعرقلة “بلا طعمة”. هل شرذمة السنة بسبب تعطيل انتخاب الرئيس او تشكيل حكومة؟ الحق ليس على التشرذم السني ولندع الحكي عن العواطف”.

وتساءل الحريري: “هل المكون السياسي هو من يعطل انتخاب الرئيس؟ حين يصبح المرشح الرئاسي موجودا فالمكوّن السني سيختار حكما لكن المشكلة هي في المكونات الأخرى”.

وأضاف: “لو كنت شاركت في الانتخابات لكن حصل السيناريو عينه الذي سبق ان واجهته. استُعمل الحريري كشماعة سواء كان في السلطة ام خارجها”.

وردا على سؤال عن أنه سيخطو خطوة الى الوراء وخطوة الى الامام اجاب بنكتة: “ما زلت اخطو الى الوراء”.

وختم الحريري: “انا صرت بجو الاعمال، والموجود خارج لبنان يلاحظ كيف ان اللبنانيين يسجلون نجاحات باهرة في الخارج”.

كلمات البحث
شارك المقال