لم تكن زيارة النائب إيهاب مطر الجمعة لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عادية، فالرجل يعرف الرئيس وعلى اتصال دائم به، لكنه اختار هذه المرة أن يلتقيه حاملاً معه ملفات عدة من طرابلس إلى السراي الحكومي، خصوصاً بعد جولات استمع فيها الى أبرز المشكلات التي يعاني منها الطرابلسيون.
ووفق معلومات “لبنان الكبير” بدأ اللقاء بالحديث عن أوضاع طرابلس عموماً، ثم عرض مطر على ميقاتي قضية المتقاعدين الجدد من الجمارك بعدما رفضت الضابطة الجمركية تمديد خدماتهم أسوة بزملائهم الذين أجروا امتحانات وعادوا الى العمل، فيما بقي نحو 150 شخصاً خارج الجمارك ما يحق لهم بالعودة إليها. وتمنى مطر على الرئيس ميقاتي وبالتنسيق مع المسؤولين فتح دورة جديدة لعودتهم إلى الملاك لمدة لا تزيد عن 5 سنوات.
واحتلت “المخالفات” في الميناء والتل وطرابلس عموماً حيزاً كبيراً من المواضيع التي أثيرت في اللقاء، وضرورة تنظيمها، لاسيما أننا مقبلون على فصل الصيف.
وبعدما تحوّلت طرابلس إلى موقف للسيارات، تطرق النائب مطر إلى هذه القضية التي تسبب زحمة سير كبيرة في المدينة، ومن هنا اقترح على الرئيس ميقاتي ضرورة دعمها بدراجين لتنظيم السير.
وعمد ميقاتي إلى التواصل مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي ونقل إليه صرخة المواطنين من هذه الأزمة التي حملها مطر إلى السراي، بالإضافة إلى قضية المخالفات في الميناء وطرابلس. وأبدى ميقاتي ومولوي حرصهما على المدينة وبذل الجهود لمعالجة الأزمات ومنها بالتنسيق مع مطر.
وتطرق مطر مع رئيس الحكومة إلى موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، فأكد أنه مع أي شخصية تحمل صفة التوافق بين اللبنانيين وتوحدهم ولا تفرقهم وتعمل لمصلحة البلد. ودعا كل من يصوب سهامه على موقع رئاسة الحكومة إلى أن يتجه الى انتخاب رئيس للجمهورية وعدم التلهي بالكيدية السياسية وتصفية الحسابات، في وقت يعيش فيه المواطن أصعب أيامه.
ورأى مطر في نهاية اللقاء أن موقع رئاسة الحكومة صمام أمان البلد لأنه الوحيد الذي يبذل كل الجهد لتحمل المسؤولية بغياب رئيس للجمهورية.