استهدفت غارات جوية إسرائيلية مواقع ونقاطًا في محيط العاصمة السورية دمشق، مساء الأحد 28 من أيار.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري، أنه في الساعة 11:45 من مساء الأحد، “نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفًا بعض النقاط في محيط دمشق”.
وأضافت الوكالة أن وسائط الدفاع الجوي “تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، واقتصرت الخسائر على الماديات”.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان“، أن صواريخ إسرائيلية استهدفت على دفعتين قاعدة لقوى “الدفاع الجوي” التابعة لقوات النظام، حيث يتركز عناصر من “حزب الله” اللبناني في منطقة حفير الفوقا بريف دمشق، واستهدفت الهامة ومنطقة المطار، من دون معلومات حول وجود خسائر بشرية حتى إعداد المادة.
وذكر الباحث في الشأن الإيراني ضياء قدور، عبر “تويتر”، أن الغارات نُفذت حول دمشق بالتزامن مع إقلاع طائرة شحن روسية من مطار “حميميم”، لافتًا إلى وجود نشاط للدفاعات الجوية للنظام فوق دمشق حينها.
حساب “SAM” المتخصص بتتبع الضربات الإسرائيلية على سوريا، أشار قبل ساعات من الاستهداف إلى نشاط سلاح الجور الإسرائيلي فوق شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع إخفاء حركة الطائرات العسكرية، وتحديدًا السرب 122، ما اعتبره مؤشرًا الى استهداف إسرائيلي لاحق.
الثاني في أيار… الأول بعد القمة
يعتبر هذا الاستهداف هو الثاني من نوعه خلال أيار الحالي، إذ استهدفت غارات جوية إسرائيلية مواقع في محيط حلب، شمالي سوريا، مساء 1 من أيار.
وذكرت “سانا” حينها، أن الاستهداف أسفر عن مقتل عسكري وإصابة خمسة آخرين، ومدنيين اثنين، بالإضافة إلى خروج مطار “حلب” عن الخدمة.
كما يعد الاستهداف الأول من نوعه منذ انعقاد القمة العربية بمدينة جدة السعودية، في 19 من أيار، بمشاركة رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وكانت إسرائيل أكدت بعد القمة أن تطبيع العرب مع النظام السوري لن يوقف ضرباتها في سوريا.
وفي 22 من أيار، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إن عودة بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية لن تمنح “وكلاء إيران” في سوريا أي حصانة، وفق ما نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
ووفق الصحيفة، استعرض غالانت “أدلة فوتوغرافية جديدة لخمس سفن مختلفة تستخدمها إيران لإنشاء جبهات جديدة في الشرق الأوسط”.
وفي بيان صدر أواخر عام 2022، أقر الجيش الإسرائيلي، في اعتراف نادر، بتنفيذ عشرات الغارات الجوية على أهداف في سوريا، ضمن إحصائية عملياته خلال عام 2022، الذي نفذت خلاله القوات الإسرائيلية “عشرات العمليات في (المعركة بين الحروب)، وشنت غارات على مئات الأهداف بمئات القذائف، بالإضافة الى العمليات الخاصة”.