هبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي متدن جديد مقابل الدولار اليوم الاثنين، لكن الأسهم ارتفعت بعد أن فاز الرئيس رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة أمس الأحد، ليدخل حكمه الذي ينزع إلى السلطوية على نحو متزايد عقدا ثالثا.
وتراجعت الليرة إلى 20.065 ليرة للدولار في التعاملات الأوروبية المبكرة، متجاوزة المستوى القياسي المتدني السابق الذي لامسته يوم الجمعة.
وهبطت الليرة أكثر من سبعة بالمئة منذ بداية العام، كما خسرت أكثر من 90 بالمئة من قيمتها على مدى عقد مع مرور الاقتصاد بموجات من الازدهار والكساد ونوبات كثيرة من ارتفاع التضخم وأزمة العملة.
وقال بنيامين بيكتون، كبير محللي الاقتصاد الكلي في رابوبنك إن “فوز أردوغان شهد مزيدا من الضغوط على الليرة التركية”.
وفاز أردوغان على الرغم من سنوات الاضطرابات الاقتصادية التي يلقي منتقدوه باللوم فيها على سياساته الاقتصادية غير التقليدية والتي تعهدت المعارضة في حملتها الانتخابية بإلغائها.
في الوقت عينه، حققت الأسهم مكاسب مع صعود المؤشر بي.آي.إس.تي-100 القياسي 3.5 بالمئة وارتفاع مؤشر البنوك أكثر من واحد بالمئة. وتضاءلت حصة مديري الأصول الأجانب من الأسهم التركية في السنوات الأخيرة، ويقود المستثمرون المحليون السوق بشكل رئيسي.
وقال حسنين مالك رئيس أبحاث الأسهم في تيليمر “فوز أردوغان لا يريح أي مستثمر أجنبي. الأكثر تفاؤلا فقط هو الذي يأمل أن يشعر أردوغان الآن بالأمان الكافي على الصعيد السياسي للعودة إلى السياسة الاقتصادية التقليدية”.
ومن المتوقع أن يكون التداول ضعيفا اليوم الاثنين مع إغلاق العديد من الأسواق في أوروبا وكذلك الولايات المتحدة بسبب عطلات.