بري: من يريد تغيير الطائف “فليقعد عاقل أحسن له”

لبنان الكبير

أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري “أننا عشنا ومتنا حتى أنجزنا إتفاق الطائف وأقول لمن يريد تغيير الطائف فليقعد عاقل أحسن له”، مؤكداً أن “التدويل يحتاج الى توافق داخلي، فالحوار خيار يجب أن لا يسقط من حسابات الأطراف كافة”. وشدد على أن الخيم في الجنوب “موجودة على أرض لبنانية والمطلوب من المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بتطبيق القرار 1701 والإنسحاب من الشطر الشمالي لقرية الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا نقطة الـB1”.

كلام بري جاء خلال استقباله في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة نقيب المحررين جوزيف القصيفي وأعضاء مجلس النقابة، وتناول اللقاء جملة من العناوين السياسية وفي مقدمها إستحقاق رئاسة الجمهورية وإتفاق الطائف وحاكمية مصرف لبنان وشؤوناً مطلبية متعلقة بموازنة نقابة المحررين.

واستهل بري اللقاء بالقول: “الصحة بخير ولكن صحة البلد للأسف ليست بخير”.

ورداً على سؤال حول إتفاق الطائف ورغبة البعض في الإنقلاب عليه، أكد رئيس المجلس رفضه المطلق لأي مس بهذا الاتفاق، قائلاً: “لقد عشنا ومتنا حتى أنجزنا هذا الاتفاق وأقول لمن يريد تغييره فليقعد عاقل أحسن له”.

ونبّه على أن “دعوات البعض الى تغيير النظام يضع لبنان في مهب مخاطر لا تحمد عقباها “، سائلاً “هل طبقنا الطائف كي ندعو إلى تغييره؟ فلنطبق هذا الاتفاق بكل بنوده وخصوصاً الاصلاحية منها لا سيما اللامركزية الادارية وقانون للانتخابات خارج القيد الطائفي وإنشاء مجلس للشيوخ”.

وفي ملف رئاسة الجمهورية، جدد بري التأكيد أن لا مناص الا بالتوافق والحوار ، لافتاً الى أن “التدويل مع كل الاحترام لغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يحتاج الى توافق داخلي، فالحوار الداخلي خيار يجب أن لا يسقط من حسابات الأطراف كافة”. وأكد أنه ينتظر عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان كي يبني على الشيء مقتضاه في الملف الرئاسي لجهة الحوار ومكانه وشكله وزمانه أو لجهة تحديد موعد لجلسة جديدة لإنتخاب رئيس للجمهورية.

وحول أزمة حاكمية مصرف لبنان، أوضح بري أن “هناك مبدأ في كل دول العالم بأن الضرورات تبيح المحظورات، وهناك نص دستوري يتحدث عن المعنى الضيق لتصريف الأعمال، الذي لا يعني بأي شكل من الأشكال الانحدار نحو الفراغ “، مشيراً الى أن “رئيس الحكومة قد اختار موقفاً آخر، وعلى الرغم من أنني على موقفي بتطبيق الدستور بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال لكنني سوف أحترم ما أعلنه رئيس الحكومة في هذا المجال لجهة أن لا تعيين ولا تمديد”.

وحول التطورات الأخيرة في الجنوب بشأن الخيمتين وضم اسرائيل للشطر الشمالي لقريه الغجر، قال بري: “الخيم موجودة على أرض لبنانية والمطلوب من المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بتطبيق القرار 1701 والانسحاب من الشطر الشمالي لقرية الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا نقطة الـB1 “.

وكان القصيفي استعرض في كلمة الواقع المرير والشر المستطير الذي يتربص بلبنان على مختلف المستويات سياسياً ومالياً وانهياراً متتالياً للمؤسسات.

وعرض الرئيس بري مع رئيس بعثة قوات “اليونيفيل” العاملة في جنوب لبنان وقائدها العام اللواء آرولدو لاثارو يرافقه المستشار السياسي ونائب القائد العام ايرف ليكوك، للأوضاع العامة في نطاق عمل قوات “اليونيفيل” لاسيما بعد تصعيد اسرائيل اعتداءاتها على السيادة اللبنانية في منطقتي الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.

شارك المقال