ماكرون: على إيران توضيح سياستها في لبنان

لبنان الكبير

أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما اعتبرها أنشطة “زعزعة الاستقرار الإقليمية التي قامت بها إيران في السنوات الأخيرة،” مؤكدًا أن “إعادة الارتباط يجب أن تمر أيضًا بتوضيح سياسة إيران فيما يتعلق بجيرانها المباشرين، فيما يتعلق بإسرائيل وأمنها، مع فيما يتعلق بلبنان واستقراره”.

وإذ شكر خلال مؤتمر لسفراء فرنسا في الخارج في قصر الإليزيه، موفده الخاص الى لبنان جان – إيف لودريان على المهمّة التي يقوم بها بطلب منه، والمتعلّقة بإيجاد حلّ سياسيّ للأزمة الراهنة، اعتبر أن “من العناصر الأساسية لهذا الحل السياسي في لبنان هو توضيح التدخلات الإقليمية في شؤون هذا البلد ومن ضمنها إيران”

وفي سياق آخر، دعا ماكرون إيران للإفراج عن الفرنسيين الأربعة المحتجزين لديها، وقال في كلمته:”لا شيء يبرّر احتجاز”المواطنين الفرنسيين”في ظروف غير مقبولة“.

وأكد ماكرون على أن بلاده ستواصل دعم رئيس النيجر المطاح به محمد بازوم، واصفا قرار الأخير عدم الاستقالة بـ”الشجاع”. كما قال ماكرون إن سفير فرنسا باق في النيجر رغم ضغوط قادة الانقلاب. وتطرق ماكرون أيضا إلى أولوياته للسياسة الخارجية في ظل السياق الدولي الذي تخيم عليه الحرب في أوكرانيا، وللدبلوماسية الفرنسية التي تتعرض لانتقادات حادة في بلدان أفريقية، وإلى قضايا أخرى بينها الملف السوري وأمن العراق والقضايا المرتبطة بإيران حيث يُحتجز أربعة فرنسيين.

وإذ أكد حضوره مؤتمر الأمن الإقليمي المقبل في بغداد الذي سيعقد في تشرين الثاني،

دعا ماكرون إلى مطالبة سوريا ب”مزيد من التعاون” في مكافحة الإرهاب إذا أرادوا إعادتها إلى الهيئات الإقليمية، مشدداً على أن إعادة دمج دمشق تتطلب “مزيداً من التعاون في مكافحة الجماعات الإرهابية” كما يجب أيضاً أن تكون مصحوبة بعملية سياسية تسمح بعودة اللاجئين مع ضمانات الحماية والاعتراف والأمن الاقتصادي والسياسي على الأراضي السورية”.

وأضاف الرئيس الفرنسي:”في الواقع يمكننا أن نرى بوضوح أن جميع دول المنطقة تحاول استئناف الاتصالات مع سوريا (النظام السوري) لإعادة دمجها في الهيئات الإقليمية، والعنصر الأساسي في هذا الصدد هو مكافحة الإرهاب”.

ودعا وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد خلال زيارته العاصمة العراقية بغداد، مطلع حزيران/يونيو، إلى التعاون من أجل “تصفية الإرهاب وإنهاء العقوبات الاقتصادية”.

كما تطرق الرئيس الفرنسي، خلال كلمته إلى مواضيع دولية أخرى عديدة، أبرزها الأزمة الروسية الأوكرانية، واستعرض أولوياته للسياسة الخارجية، في ظل السياق الدولي الصعب الذي تخيم عليه تداعيات الصراع الروسي الأوكراني.

 

شارك المقال