الراعي: لبنان لا يستمر في هذه الحالة…وجنبلاط: مستعدون لأي مساعدة

لبنان الكبير

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من المختارة، حيث التقى وشيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الكتور سامي أبي المنى، النائب السابق وليد جنبلاط ، ان”هذا اليوم تاريخي وأتينا لكي نحيي مرة أخرى المصالحة التي قمت بها مع البطريرك صفير وأردتما أن تشمل جميع اللبنانيين”.

واشار الى انه “لا يمكن أن يستمر لبنان في هذه الحالة، وقد بات غريبا عن ذاته وهو مريض يجب تشخيص مرضه ومعالجته بالمصالحة الصريحة بين جميع اطيافه”.

وقال الراعي:”ان هذه الدار التاريخية، لا يمكن ان نزورها من دون ان يكون لها الاثر اللافت لاننا نقف امام تاريخ كبير من الوطنية، ونفرح لان حاميها وحامي التاريخ الذي تحمله هو صاحبها وليد بك جنبلاط، الذي يشكل موضوع امان عند اللبنانيين الذين ينتظرون مواقفه”.

وتابع الراعي:” لقد اتينا لنحيي ذكرى المصالحة التي قمتم بها مع المثلت الرحمة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير وأردتما ان تشمل كل اللبنانيين، ونحن اليوم نعمل لتكون مصالحة صريحة، لانه لا مصالحة من دون مصارحة”، معتبراً انه “من المؤسف اننا اليوم نخاف ان نقف امام ذواتنا، ونخاف ان نشخص مشكلتنا، وهذا السبب الاساسي لتفاقم مشكلتنا ومرضنا بات كالسرطان يفتك رويدا ليأكل الجسم”.

ومن جهته، قال الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط خلال استقباله البطريرك الراعي في المختارة: “صاحب الغبطة، اسمح لي ببعض الملاحظات من مراقب بعيد. أولا، نثمن عاليا كل الجهود المحلية والعربية والدولية التي تقومون بها من أجل حل معضلة الرئاسة، كما نحيي عاليا تأييدكم للحوار بالرغم من العقبات المتعددة”.

واضاف: “في أدبياتنا، كل الشهداء هم شهداء الوطن دون تمييز من أي جهة كانت، وفي ما نسمعه من نظريات ليس هناك أغبى أو أسخف، لكن أخطر ممن ينادون بالفراغ ولا يسهلون موضوع الانتخابات الرئاسية”، مشيراً الى أنه “في نسخة أخرى من النظريات حول ما يسمى مواصفات الرئيس، وكأن المطلوب أن يتعلم المجلس النيابي دروسا في النحت أو الخياطة، فعندما تريد الدول حل الأمور تحلها، وتذكروا مجلس الإدارة أيام المتصرفية، وتذكروا الاستقلال كما سنة 1985، والطائف وغيرها من المحطات، فكفى وضع عراقيل لتغييب الانتخابات”.

وتابع: “يأتينا وزير الخارجية الإيراني حسن أمير عبد اللهيان بالتزامن مع زيارة رجل “الترسيم” آموس هوكشتاين، وكلاهما صرحا بتأييدهما لإنجاز الانتخابات الرئاسية، ممتاز، كيف؟ فهل يمكن ترسيم حقل بعبدا يا سيد هوكشتاين؟ وهل يمكن تسهيل الانتخابات يا سيد عبد اللهيان؟ وتحديد الصندوق السيادي الجديد مع الدول المعنية والقادة المحليين، سؤال مجددا من مراقب بعيد”.

وختم جنبلاط: “من جديد، نثمن جهودكم عاليا، ونحن على استعداد لأي مساعدة في مهمة الرئاسة الصعبة ولكن ليست المستحيلة”.

وكان عقد لقاء مع الراعي في مكتبة بعقلين الوطنية، حضرته فعاليات رسمية ودينية وحشد من أبناء المنطقة، وكان الراعي قد وصل عند التاسعة والنصف الى شانيه، يرافقه رئيس اساقفة بيروت المطران بولس عبد الساتر وراعي ابرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار، ولفيف من الكهنة، للقاء الشيخ ابي المنى، في حضور النواب: اكرم شهيب، راجي السعد، هادي ابوالحسن، وفيصل الصايغ، ومشايخ الطائفة، وفاعليات رسمية واجتماعية وثقافية، في اطار زيارة تثبيت المصالحة التي تمت بين المثلث الرحمات البطريرك مار نصرالله بطرس صفير والنائب السابق وليد جنبلاط منذ 22 سنة.

شارك المقال