باكستان: عشرات القتلى والجرحى بتفجير انتحاري

لبنان الكبير

قُتل 40 شخصا على الأقل وجُرح العشرات في هجوم انتحاري استهدف حشدا من الأشخاص كانوا يشارك في موكب لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في ولاية بلوشستان بجنوب غرب باكستان.
وأدى هجوم انتحاري آخر، نفذه رجلان في مسجد على بعد مئات الكيلومترات شمالا في ولاية خيبر بختنخوا، إلى انهيار سقف ومقتل أربعة أشخاص.

في بلوشستان قال مسؤولون إن انتحاريا فجر عبوة بينما توافدت مواكب انطلقت من مساجد الأحياء إلى نقطة تجمع في ماستونغ، على بعد 40 كلم تقريبا جنوب كويتا عاصمة الولاية.

وقال الطالب إلياس خان “فجأة سمعت انفجارا … كثيرون أصيبوا بجروح وكثيرون استشهدوا”

واكتظت المستشفيات بالجرحى ولجأت سلطات الولاية إلى منصات التواصل الاجتماعي لإطلاق نداءات للتبرع بالدم.

وقال وزير الداخلية في حكومة الولاية زبير جمالي، لوكالة فرانس برس “تأكد مقتل 45 شخصا فيما أصيب 70 بجروح في الانفجار”.

وأعلن ضابط في الشرطة المحلية عن حصيلة أدنى بقليل.

وقال شعيب مسعود ل”فرانس برس” “أستطيع أن أوكد أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 42 على الأقل وأكثر من 65 جريحا”.

وكل عام تُزين المساجد والأبنية الحكومية في باكستان بالأضواء ويسير الناس في مواكب إحياء لذكرى المولد النبوي.

وفي مثل هذه المناسبة في نيسان 2006 قتل انتحاري 50 شخصا على الاقل في مدينة كراتشي الساحلية بعدما فجر عبوة في موكب.

– ارتفاع وتيرة العنف – يأتي تفجير الجمعة بينما تستعد باكستان لانتخابات مقررة في كانون الثاني العام القادم، وسط أزمة سياسية واقتصاد مشلول وتصعيد في هجمات المسلحين عقب عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في 2021.

وأعلن وزير الإعلام في ولاية بلوشستان جان اشكزاي الحداد لثلاثة أيام.

وتؤوي بلوشستان، الولاية الأقل كثافة سكانية في باكستان، الكثير من المجموعات المسلحة التي تقاتل من أجل الانفصال أو الحصول على حصة أكبر من موارد البلاد المعدنية.

وعلى بعد مئات الكيلومترات شمالا في هانغو بولاية خيبر بختونخوا، قتل أربعة اشخاص في انهيار سقف مسجد نجم عن تفجير لدى محاولة مسلحين اثنين اقتحام المبنى.

وقال المسؤول في الشرطة نسار أحمد لوكالة فرانس برس”تم اعتراضهما على بوابة المسجد وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار”.
“ثم حصل انفجار أدى إلى انهيار سقف المسجد”.

كما قُتل في تموز أكثر من 40 شخصا في تفجير انتحاري في خيبر بختتونخوا خلال تجمع سياسي لحزب إسلامي متشدد.

وصعدت حركة طالبان الباكستانية هجماتها ضد أهداف حكومية وعسكرية منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في آب 2021، غير أنها نفت أن يكون لها أي علاقة بهجوم الجمعة.

ونفذ تنظيم “الدولة الإسلامية- ولاية خراسان” فرع تنظيم الدولة الإسلامية المحلي، هجمات في المنطقة في فترات سابقة.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إن “الهجوم على أبرياء أتوا للمشاركة في موكب في عيد المولد النبوي … يشكل عملاً آثماً”.

من ناحية أخرى، أعلن الجيش الباكستاني الجمعة مقتل أربعة جنود وثلاثة مسلحين خلال مواجهة مع عناصر من حركة طالبان الباكستانية كانوا يحاولون التسلل إلى بلوشستان من أفغانستان.

شارك المقال