أول مرة منذ 1973 إسرائيل تعلن حالة الحرب وتهاجم غزة براً، بحراً، وجواً بعد أسر جنود إسرائيليين. وانطلقت في وقت مبكر من صباح السبت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس بعد إطلاق وابل من الصواريخ من قطاع غزة المحاصر على إسرائيل.
وقد أُطلِقت عشرات الصواريخ من غزّة نحو إسرائيل، فيما دوّت صافرات الإنذار في الأراضي الإسرائيليّة، ويأتي ذلك في وقت نجح عدد من مقاتلي “كتائب القسام” في التسلّل من قطاع غزّة إلى إسرائيل، حيث اندلعت اشتباكات مع القوات الإسرائيلية. وأعلن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف عن بدء عملية “طوفان الأقصى”، مؤكدا أن “الضربة الأولى التي استهدفت مواقع إسرائيلية، ومطارات، وتحصينات عسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة”.
وأضاف “بدءا من اليوم ينتهي التنسيق الأمني، فقد آن الأوان أن تتحد كل القوى العربية والإسلامية لكنس اسرائيل عن مقدساتنا وأرضنا”، ودعا الضيف المقاومة الإسلامية في لبنان والعراق وسوريا واليمن إلى الالتحام مع مقاومة فلسطين.
وفي آخر تطورات العملية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة تليفزيونية مسجلة من مقره العسكري فى تل أبيب: “نحن فى حرب”، من جهتها أكدت حماس سيطرتها على مركز الشرطة في سديروت، وعلى دورية أمنية بعد تسللهم وسقوط عدد من القتلى، وتم إغلاق مطار “بن غوريون”.
الاشتباكات امتدت إلى مدينة عسقلان بين مجموعة كوماندوس بحري للمقاومة الفلسطينية وجنود اسرائيلين، ومعلومات عن ارتفاع عدد الأسرى مع استمرار العملية المثلثة الأضلاع برا وبحرا وجوا، وسيطرة المقاومين على معبر “ايرز” وهو واحد من معبرين إسرائيلين، مخصص لتنقل الافراد من وإلى قطاع غزة، وفي الغالب كان مغلقاً إلا في وجه الحالات الإنسانية.
وقد أظهرت الفيدوهات المتداولة، مستوطنون يختبئون في حاويات القمامة في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، وهناك حريق كبير في موقف سيارات في عسقلان بفعل الصواريخ التي أطلقت من غزة، وشُوهد الجيش الاسرائيلي يقوم بإخلاء قواعد جوية يقترب منها عناصر القسام في غلاف غزة خوفاً من سيطرة المقاومين على الطائرات الحربية .
وأكد القناة ١٢ الإسرائيلية منذ قليل عن أن مقاتلي حماس يسيطرون على ٧ مواقع حدودية، والقوات الخاصة تعمل على استعادة السيطرة عليها، وبحسل مصادر إسرائيلية تم وقف الدراسة ومنع التجمعات في غلاف غزة وتل أبيب والقدس، حتى الآن هناك أكثر من ٢٢ قتيلاً و٥٤٥ جريح إسرائيلي، بالإضافة إلى أسر كتائب القسام ل ٧٠ جندي إسرائيلي.