قال مسؤولون من “حزب الله” وإسرائيل ان الجانبين تبادلا إطلاق الصواريخ في مناطق قريبة من الحدود اللبنانية الإسرائيلية، اليوم السبت، في أحدث تصعيد للعنف الذي تخشى الولايات المتحدة أن يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
وقال “حزب الله” انه أسقط طائرة مسيرة إسرائيلية بالقرب من الحدود في الساعات الأولى من اليوم. وقال الجيش الإسرائيلي انه اعترض صاروخا أطلق على طائرة مسيرة إسرائيلية.
واشار مسؤولون لبنانيون الى ان ضربة جوية إسرائيلية أصابت مبنى في منطقة صناعية قرب النبطية، في واحدة من أعمق الضربات الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، منذ بدء القتال الشهر الماضي. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي حتى الآن على تلك الواقعة.
ونشر النائب هاني قبيسي مقطعا مصورا له على الإنترنت وهو يزور الموقع الذي قال إنه مخزن للألمنيوم قصفته إسرائيل.
وأصدر “حزب الله” سلسلة من البيانات في وقت مبكر من اليوم، قال فيها انه ضرب مواقع عسكرية إسرائيلية وقوات في مناطق على طول الحدود، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية.
وهذا العنف هو امتداد لآثار الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حركة “حماس” في قطاع غزة.
ويهاجم الحزب القوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية منذ بدء الحرب الأخيرة في غزة، وشنت إسرائيل ضربات جوية ومدفعية على جنوب لبنان.
وقُتل أكثر من 70 من مقاتلي “حزب الله” وعشرة مدنيين، كما قُتل ما لا يقل عن عشرة إسرائيليين، معظمهم جنود.
وهذا هو أكثر أعمال العنف دموية منذ أن خاض الجانبان حربا في 2006.
ويشعر مسؤولون غربيون بالقلق من أن تصعيدها يهدد بجر إيران والولايات المتحدة إلى مزيد من الصراع.