“اليونيفيل” تحذر من توسّع الصراع… وجهود من أجل التهدئة

لبنان الكبير

أعرب المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أندريا تينينتي عن قلقه الشديد من توسع نطاق المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن اليونيفيل تبذل محاولات للتهدئة.

وقال: “شهدت الأوضاع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترا على مدار الشهور الأربعة الماضية، لكننا شهدنا في الأيام الأخيرة اتساع نطاق المواجهات، ليس فقط على طول الخط الأزرق، بل امتد الصراع بعيدا عن هذا الخط، وهذا الأمر يثير قلقنا بشكل كبير”.

وأوضح أن “معظم عمليات تبادل إطلاق النار في الأشهر الأربعة الماضية كانت محدودة بشكل كبير، حيث تركزت فقط على طول الخط الأزرق، في مساحة تراوحت بين خمسة إلى ستة كيلومترات على جانبي الخط، لكن ما حدث الأيام الخيرة زاد بالطبع من مخاوفنا”.

وأضاف “نبذل جهودا بالاشتراك مع الأطراف المعنية من أجل التهدئة، حيث نتحدث مع الجيش الإسرائيلي والسلطات اللبنانية لمحاولة تسوية الوضع”.

وتابع: “بطبيعة الحال، بعد مرور أكثر من أربعة أشهر من الصراع، فإن احتمال نشوب صراع أوسع أصبح قاب قوسين أو أدنى، وهناك احتمال كبير لحدوث تقديرات خاطئة، وهذا ما نحاول تجنبه، من خلال حث الأطراف على وقف إطلاق النار، وأيضا حثهم على التوصل لحل سياسي ودبلوماسي للصراع”.

وأردف “بالتأكيد، لا تستطيع بعثة اليونيفيل القيام بذلك (المشاركة في المفاوضات). سنكون قادرين على دعم أو تنفيذ نتائج أي مفاوضات، لكن المفاوضات نفسها تتم من قبل الجهات الرئيسية السياسية في الوقت الراهن”.

وقالت اليونيفيل في بيان ان النزاع “أودى بحياة عدد كبير جدا من الأشخاص وألحق أضرارا جسيمة بالمنازل والبنية التحتية العامة، كما عرض سبل العيش للخطر وغير حياة عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الخط الأزرق” الذي رسمته الأمم المتحدة بين الجانبين.

كما أعربت منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان، يوانا فرونِتسكا، أمس عن قلقها العميق إزاء التوسع التدريجي في نطاق تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق الحدودي مع إسرائيل.

شارك المقال