باسيل يطلع بالعالي على نصر الله

لبنان الكبير

تحدث رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خلال افطار رمضاني في جبيل، وقد طغى على خطابه نبرة الرد على خطاب الأمين العام لـ “حزب الله” في ذكرى “يوم القدس العالمي” وقال باسيل: “ميزة لبنان ليست بالكنيسة والجامعالمتجاورين فهذا الامر موجود في بلدان كثيرة، إن ميزة لبنان هي في العيش بتشارك فعلي وبشراكة حقيقية نسميهامناصفة لأن دستورنا ينص على ذلك ولأننا لا نتعاطى مع بعضنا لا بمنطق العدد ولا القوة”.

وأضاف باسيل: “لا اعرف كيف يمكن ان ننتصر على اسرائيل ودولتنا منهارة واقتصادنا بالارض ومؤسساتنا متحللةووحدتنا الوطنية مهددة وشراكتنا على المحك”.

وتابع: “عندما يعتقد احد ان بإمكانه التحكم ببقية اخوانه المواطنين وينتصر على اسرائيل فهو واهم”.

وأشار إلى أن “من بديهيات الامور ان نحافظ على وحدتنا الوطنية  ودولتنا ومؤسساتها وان يكون لدينا رئيس حتىيكون اول المقاومين بوجه اي اعتداء او احتلال او اغتصاب سواء اتى من الارهاب او من عدو اسرائيلي”.

وشدد باسيل أن “عندما تندلع حرب على حدودنا يجب ان تكون اولويتنا انتخاب رئيس وليس انتظار انتهاء حرب غزةلتنتهي الحرب في الجنوب ثم ننتخب الرئيسبأي منطق او حق او مفهوم مسموح ان نفعل هذا ببلدنا؟ فماالفائدة ومن المستفيد؟ هل ينتظرون تسوية كبيرة تفرض علينا رئيسا؟ وهل هذا الامر يحقق السلام والعدالة بينالمواطنين؟ لا تسوية كبيرة آتية قريبا وليس من منتصر كبير في الحرب الدائرة وكل تأخير بالحل يكلفنا كثيرا جميعامسلمين ومسيحيين”.

واعتبر باسيل “حرام ما نفعله ببلدنا وحرام ان نفكر انه بالبندقية وحدها، على اهميتها وحاجتها عندما يستعملها ايكان بوجهناحرام ان نفكر انه فقط بالبندقية ينتصر لبنان، لبنان ينتصر قبل كل شيء بثقافته المتنوعة”.

ولفت باسيل إلى أن كل اللبنانيين اليوم لا يريدون الحرب في لبنان، وقال: فليقل لي احد انه يريد الحرب! واميركاوايران لا تريدان الحرب في لبنان! هناك نتنياهو يريدها، فهل نعطيه اياها ليقتل ويدمر اكثر؟ ام ننتهج سياسة تفصللبنان عن غزة ونطالب بوقف اطلاق النار في لبنان؟”.

وقال باسيل: “افهم ان نقوم بحرب لصالح لبنان اما ان نقوم بحروب ليست في صالح لبنان فهذا امر غير مفهوم، وطالما متفقون على اننا جميعا ضد اسرائيل، واننا جميعا مع المقاومة ضد اسرائيل اذا اعتدت على لبنان فلماذانخسر هذه القيمة الكبرى؟”.

ولفت باسيل إلى أن “من ينتظر ان تضرب اسرائيل لبنان معروف ومكشوف وكل شهر يحدد موعدا جديدا والان حددموعدا جديدا هو 15 نيسان لتضرب اسرائيل بيروت وهومبسوطوناطر ويتأمل بعودة الحرب لينزل ببواريده علىالارضهؤلاء يكشفون انفسهم ويرذلهم الناس من دون ان نحتاج للقيام بشيء”.

وختم باسيل: “لسنا مجبرين على ان نبقى منجرين الى حرب في غزة لا نعرف متى تنتهي ولا نعرف حجم انعكاسهاونتائجها على لبنان ولا نعرف الثلاثمئة شهيد هل يصبحون ثلاثة آلاف والسبعمئة بيت مدمر بشكل كامل هل يصبحونسبعة آلاف والخمسة آلاف بيت مدمر جزئيا هل يصبحون خمسين الفا! فماذا ننتظر؟ هل ننتظر لنتأكد من اجرامنتنياهو ام نحافظ على معادلة القوة والردع ونبني عليها ونعززها؟ وهل نربط انفسنا بصراعات ليس لنا فيها وكلفتنااثمانا كبيرة ونمددها؟ ونمددها من اجل من؟ ولصالح من؟”.

شارك المقال