بعد صراع طويل مع السرطان الذي أنهك جسدها، رحلت الصحافية بشرى عبد الصمد بالأمس، عن عمر يناهز الـ55 عاماً.
عبد الصمد، إبنة المناضل والقيادي الشيوعي واليساري الراحل نديم عبد الصمد “أبو بشار”،
عملت ، المذيعة والمراسلة الميدانية كانت قد تخرجت من كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية عام 1991، قبل أن تتنقّل بين عدد من المؤسسات الإعلامية المحلية.
بدايتها في الصحافة المكتوبة، إذ عملت محررة في عدد من الصحف، من ضمنها النداء، وكانت لها تجربة في الإذاعات اللبنانية ومن بينها صوت الشعب من العام 1997 الى العام 2002، وفي تلفزيون الجديد كمراسلة ومحررة.
وبعد ذلك إنضمت كمراسلة إقتصادية الى قناة الجزيرة في لبنان عام 2001، وغطت أهم الأزمات السياسية والإقتصادية التي عاشتها البلاد.
وغطت حرب إسرائيل على لبنان في تموز 2006، اذ كانت تنتقل بين المناطق الجنوبية، وتردد إسمها بين أهالي الجنوب.
بعد خروجها من “الجزيرة” التي عملت فيها لسنوات متواصلة، أطلقت عبد الصمد العام الماضي بودكاست “ظلالنا” عبر منصة “وترة”، وإستقبلت خلالها تجربة الصحافيين وحالتهم النفسية.
ونعت قناة “الجزيرة” زميلتها بشرى قائلةً: “في زمن الصحافيين المتلونين أو هؤلاء الذين بلا طعم ولا لون.. تغادرين عالماً مثقلاً بالدم والأحزان.. أنت التي أمضيت عقدين في الجزيرة تعتنقين قضية الإنسان.. ما زال الجنوبيون يسألون عنك.. وداعاً بشرى عبد الصمد”.
ونعاها كثيرون من الزملاء الصحافيين واليساريين الذين ملأوا وسائل التواصل بكلمات عنها.