أنجزت وزارة الصحة العامة التحقيق الطبي والعلمي لتحديد أسباب وفاة الشابة نادين خشاب إثر استقدامها “المؤسسة اللبنانية الكندية” لرش المبيدات الحشرية في منزلها، علماً بأن القضاء يحقق في الملف منذ حصول حادثة الوفاة التي تزامنت مع إصابة عدد آخر من الأشخاص بحالات اختناق وتسمم إثر عملية رش المبيدات، بحسب البيان الصادر عن المكتب الاعلامي في الوزارة.
وبموجب التحقيق الطبي والعلمي الذي قامت به الوزارة، أظهرت نتيجة فحوص الدم وجود متبقيات من مادة الـpropanol [ (Butoxymethylethoxy)methylethoxy، وهي مادة مذوبة للمبيدات الحشرية بما يؤكد تعرض السيدة الضحية للمبيدات.
بمتابعة التحقيق، تبين بحسب أقوال مالك المؤسسة بعد استدعائه، أنه قام بمعالجة منزل في الطابق العلوي بغاز فوسفيد الألمنيوم (Aluminium Phosphide) وعالج منزل الضحية في الطابق الأرضي من الخارج بمادة الـDeltamethrin بنسبة خمسة في المئة.
ونتيجة كل ما سبق قررت وزارة الصحة إحالة كامل ملف “المؤسسة اللبنانية الكندية” لمكافحة الحشرات والقواضم المنزلية على القضاء للتوسع في التحقيق واتخاذ الاجراءات القانونية بخصوص تحديد المسؤوليات في أسباب وفاة نادين خشاب.
كما قررت الوزارة سحب تراخيص المؤسسة كافة المتعلقة بإجازة رش مبيدات حشرات وقواضم منزلية وبيعها وتحضيرها وتعبئتها وتوضيبها.
كذلك صدر عن الوزارة قرار يمنع منعاً باتاً إستعمال مادتي فوسفيد الألمينيوم وفوسفيد الزنك وكل المواد التي تدخل بهدف الاستعمال الزراعي من الشركات التي تزاول مهنة رش مبيدات الحشرات والقواضم المنزلية في المنازل والأماكن المأهولة بالسكان في لبنان. وأضيفت المادتان إلى مواد ممنوع استيرادها من وزارة الصحة العامة، على أن تعرّض أي مخالفة لمضمون القرار مرتكبيها للعقوبات المنصوص عنها في القوانين المرعية الإجراء.