نفت شركة “غولد أبولو” التايوانية أنها صنعت أجهزة الاتصال، التي تم تفجيرها في هجمات بأنحاء لبنان، في أعقاب تقارير إعلامية حددت اسم الشركة بوصفها المورد لتلك الأجهزة.
وقالت الشركة في بيان “فيما يتعلق بالتقارير الإعلامية الأخيرة بشأن جهاز الاتصال إيه. آر924-، نوضح أن هذا الطراز يتم إنتاجه وبيعه من قبل بي.إيه.سي” ، دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل حول هوية “بي.إيه.سي”، حسب وكالة “بلومبرغ” للأنباء اليوم الأربعاء.
وأضافت الشركة “إننا نقدم فقط ترخيص العلامة التجارية وليس لدينا أي تدخل في تصميم ولا تصنيع هذا المنتج”.
ومن جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء المركزية التايوانية (سي.إن.إيه) أن هسو تشينج-كوانغ، رئيس شركة “غولد أبولو” أكد اليوم الأربعاء للصحفيين إن أجهزة الاتصال، التي تم تفجيرها أمس الثلاثاء في لبنان، تحمل شعار الشركة التايوانية، لكن لم تصنعها الشركة.
وقالت شركة “غولد أبولو” لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف إن أجهزة الاتصال صممتها وصنعتها شركة مقرها المجر، وأطلقت على الشركة اسم(بي.إيه.سي) ولم تحدد شركة “غولد أبولو” مكان تصنيع الأجهزة.
وقالت الشركة “نلتزم دائما باللوائح ذات الصلة ونحافظ على التعاون الشفاف والمتوافق مع شركائنا”.
يشار إلى شركة “غولد أبولو”، التي تأسست في عام 1995، متخصصة في أنظمة الاتصال اللاسلكي.
وكانت شبكة “سي إن إن” الإخبارية قد ذكرت في وقت سابق اليوم أنها علمت بأن إسرائيل تقف وراء الهجوم الذي تسبب في انفجار الآلاف من أجهزة الاتصال (البايجر) الخاصة بأعضاء “حزب الله” في لبنان أمس الثلاثاء.
وأفادت التقارير بأن العملية، أسفرت عن إصابة المئات في جميع أنحاء لبنان، نتيجة لعملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” والجيش الإسرائيلي.
وأوردت صحيفة “نيويورك تايمز”، نقلا عن مسؤولين أميركيين وآخرين مطلعين على العملية، أن إسرائيل وضعت مواد متفجرة في شحنة من أجهزة “البايجر” المصنوعة في تايوان، والتي تم استيرادها إلى لبنان وكانت موجهة إلى “حزب الله”.
وتم زرع المتفجرات بجوار البطارية في كل جهاز “البايجر”، وتم تركيب مفتاح للتفجير عن بعد، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”. وانفجرت الأجهزة بشكل متزامن بعد تلقي رسالة ظهر أمس الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن9 أشخاص وإصابة أكثر من 2800، بما في ذلك 170 على الأقل في حالة حرجة، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.
وحمل “حزب الله” والحكومة اللبنانية إسرائيل مسؤولية الهجوم، بينما لم تعلق إسرائيل على الحادث.