نشرت مجلة “الأمن” لشهر تشرين الأول عددها التي تصدرها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، رافعة شعار “إيمان وصمود لأن هويتنا خلاصنا”، وجاء في افتتاحية العدد:
“مرحلة أليمة نمرّ بها اليوم على الصعد كافة.
خراب، ودمار وويلات تلوّن صورة واقعنا.
أحداث مشابهة عصفت بلبنان سابقًا وصمدنا.
صمدنا بإيماننا وتمسّكنا بالأمل ومواجهتنا للألم والخوف.
صمدنا بالتضامن والتكاتف بعيدًا عن التجاذبات والمناكفات التي لا تروي غليلًا.
ما يعزّز صمودنا اليوم الرؤية الحكيمة والقرار المدروس.
ما يعزّز صمودنا التمسّك بالقيم وتعزيز الإنتماء.
الصمود يكون بفعل القوّة التي تحوّل الألم إلى أمل والمعاناة إلى خلاص.
الصمود يكون باهتداء الطريق الصحيح وإبعاد الباطل عن كاهلنا.
الصمود يكون بالرجوع إلى الحقيقة التي تحرّرنا.
صمودنا هو جوهرنا…
وكتب رئيس تحرير المجلة العميد الركن شربل فرام، مقالًا عنوانه، وتكسًرت النصالُ على النصالِ وجاء فيه:
لبنان اليوم في قلب الحدث وقلب العاصفة..
أزمات ومصائب تتوالى على مكوّنات البلد في ظلّ القلق والخوف.
كثيرٌ من الناس تركوا منازلهم إلى ملاذ آمن بعيدًا عن جنون آلة الحرب.
شهداءٌ سقطوا ويسقطون وجرحى يملأون المستشفيات.
تهديد متعاظم، اقتصاد منهار واستقرار مهدّد.
ويلات كبيرة تعكسُ التأثير المباشر على الشعب وهو لا يقتصر على راهن الأيام بل يمتدّ إلى السنوات القادمة.
وبعد..
في كل زمن لنا معاناة.
في كل واقعة لنا نصيب.
ذنبنا أنّنا في بقعة من الأرض لا تعرف خلاصًا.
ذنبنا أنّنا نندفع بأقدامنا وأرواحنا إلى المجهول.
ذنبنا أنّنا ورقة في مهبّ رياح المصالح.
ذنبنا أنّنا نضيّع البوصلة في كل امتحان ونفقد الهويّة.
ذنبنا أنّنا نقترف الأخطاء ذاتها ونمتهن الانتحار ذاته.
ذنبنا أنّنا أبرياء.
وبعد..
لن تطول المعاناة وسينبلج فجر جديد.
بإيماننا وإصرارنا سنمضي إلى رسم قرارنا الحرّ.
وستزهر النصال قيامة للوطن…”.