معيب فعلا ما نسمعه من مواقف بعض الأطراف السياسية، التي تتساءل عن الأعمال التي يفترض أن تقوم بها “حكومة تصريف الأعمال”. في الأحوال العادية تكون هذه الحكومة مسؤولة عن تدبير استمرار أجهزة الدولة ومؤسساتها بعملها. وأحوالنا الآن غير عادية أبدا لا بل طارئة وخطيرة ومنذرة بالخطر على الوطن، الكيان والشعب، بحيث أن التساؤل الأن عن انعقاد جلسات حكومية لبحث مسائل لا يمكن أن تترك بلا إهتمام، هو فعلا ترف كريه. ثم ان “تصريف الأعمال” إنما يحصل بسبب فراغ في هيكل السلطة، يتحمل مسؤوليته المتسائلون أنفسهم، إذ هم غالبا من الفئة التي حالت دون سد الفراغ في بعبدا.