غريب المستوى اللاوطني الذي انحدر اليه ما سمّى نفسه “التيار الوطني الحر”، الذي يثبت يوما بعد يوم، وخصوصا في الشدائد والأزمات، أنه غير قادر، وربما غير راغب، بالخروج من شرنقة المصالح الأنانية، لرئيسه الحالي ولمؤسسه القائد، لينفتح على بقية المكونات والقوى اللبنانية لتأمين حد أدنى من الحاجات الحيوية للبنانيين، الذين حولهم العدوان الاسرائيلي الوحشي الى نازحين في وطنهم، فنراه يتغيب عن جلسة حكومية مخصصة للبحث في أوضاع النازحين، الموزعين بين مراكز ايواء وعلى الطرقات، بحجة الشرعية التي كان سباقا في انجازاته بهتك عرض الشرعية مع كل مؤسساتها.