“المستقبل”: السنيورة اختار طريقه… و”عنزة لو طارت” في جلسة الكهرباء

لبنان الكبير

بدت الانشغالات المحلية على كبرها هزيلة جدا مع دوي الحرب الروسية على أوكرانيا، التي فرضت خوفا من حرب عالمية ثالثة وقلقا لبنانيا على القمح الاوكراني المصدر والنفط المتصاعد سعره مع دخان الغارات الروسية، لتسجل “غارة” للرئيس فؤاد السنيورة الى دار الفتوى مكملا من هناك رهان الانتخابات، ترشحا ومشاركة، في مسار نقيض للمسار الذي رسمه الرئيس سعد الحريري لتيار “المستقبل” من دون أن يفسد الود المتبادل.

ووفق معلومات موقع “لبنان الكبير” ان السنيورة اطلع الرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام على خطواته لكن ذلك لا يعني موافقتهما على ما يقوم به، وسجلت مصادر سياسية رفيعة غياب الرئيسين عن مؤتمر السنيورة، وعدم صدور اي موقف منهما يدعمان فيه السنيورة او يؤيدان طرحه. ولفتت الى ان دار الفتوى حدد موقفه منذ يومين بالبيان الذي اكد فيه عدم التدخل بالشأن الانتخابي واقتصار مهمته على التوجيه.

والتقى السنيورة أمس مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى. وأشار السنيورة بعد اللقاء إلى “أننا نأتي دائماً إلى هذه الدار ونجتمع بسيّدها للتشاور والتباحث في الشؤون الوطنية والإسلامية، واللقاء اليوم كان للهدف عينه. فزيارتنا لسماحته هي في ضوء المؤتمر الصحافي الذي عقدته البارحة، والذي أكّدت فيه بداية أهمية عدم مقاطعة هذا الاستحقاق الدستوري، لأنّه من الضرورة ألا يُصار إلى إخلاء هذه الساحة للطارئين والمغامرين على كثرتهم”.

في المقابل، أكد “المستقبل” انه “معني فقط برسم الحدود السياسية لاعضائه وفقاً للتعميم الصادر عن القيادة وغير معني بالحدود التي ترسمها الشخصيات الصديقة او الحليفة لنفسها”.

وقال منسق الإعلام في التيار عبدالسلام موسى: “ان احترام الرئيس فؤاد السنيورة وتقدير مواقفه ليس محل تشكيك، والثوابت السياسية التي طرحها هي جزء لا يتجزأ من الاجندة السياسية لتيار المستقبل، لكن في موضوع الانتخابات اختار الرئيس السنيورة مساراً يختلف عن المسار الذي اتخذه الرئيس سعد الحريري، وهو امر لا يلزم التيار بشيء”.

كهرباء الحكومة

يعقد مجلس الوزراء جلسة في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، تبحث في خطة الكهرباء وأمور طارئة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.

و قبل عرضها على مجلس الوزراء، رأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي إجتماع اللجنة الوزارية المكلّفة دراسة خطة الكهرباء.

وعلم موقع “لبنان الكبير” ان الخلاف حول خطة الكهرباء يشتد مع تمسك وزير الطاقة وليد فياض ومن خلفه ندى البستاني وجبران باسيل بالمعامل التي تعمل على trifuel التي لا تؤمن توليد الطاقة بكامل الكمية التي يحتاجها لبنان مما يحتم بناء معمل ثالث، اي “نحور وندور لنعود الى سلعاتا التي اصبحت عنزة ولو طارت”، الامر الذي يضع الحكومة امام خيارين؛ اما الذهاب اليوم الى جلسة بعد الظهر في بعبدا باجواء مكهربة وخلاف، واما تأجيل البحث.

ديل كول ومعارك أوكرانيا

استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ستيفانو ديل كول في زيارة وداعية بمناسبة انتهاء مهامه ومنحه وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور تقديراً للجهود التي بذلها في قيادة “اليونيفيل” خلال فترة توليه منصبه. وشدّد عون على أننا “متمسكون بتطبيق القرار 1701، والخروقات الإسرائيلية مدانة وعلى الأمم المتحدة ممارسة الضغط على إسرائيل لوقفها”. ولفت إلى أنّ “لبنان متمسّك بحقوقه وسيادته الكاملة برّاً وبحراً وجواً وفق المواثيق الدولية”.

ومن جهته، قال ديل كول بعد لقائه عون: “الجنوب هو الأكثر هدوءاً ومن شأن المساعي الديبلوماسية والسياسية وحدها ان تخلق وضعاً طبيعياً للمستقبل”.

وعلى صعيد متابعة تطورات التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا، تابع رئيس الجمهورية مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب الإجراءات التي اعتُمدت، للاهتمام بأوضاع اللبنانيين في أوكرانيا نتيجة التطوّرات الجارية.

وفي هذا السياق، تابع عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب إيهاب حمادة، قضية الطلاب اللبنانيين في أوكرانيا، فإتصل بوزير الخارجية وبرئيسة لجنة التربية النائبة بهية الحريري. وأثار مع بوحبيب قضية الطلّاب الموجودين هناك، على أن يتمّ “التواصل مع المعنيين في السفارة اللبنانية في أوكرانيا لتأمين سلامة الطلاب في ظل الأوضاع الأمنية المتردّية”.

إلى ذلك، وجّه لبنانيون في أوكرانيا صرخةً لرئيسي الجمهورية والحكومة في لبنان لمساعدتهم على العودة إلى بلدهم.

شارك المقال