إفتتاح موسم الترهيب الانتخابي في معاقل “حزب الله”

لبنان الكبير

بدأت تتظهّر سريعاً مفاعيل الدخول الرسمي في الزمن الانتخابي بما يشمل كلّ أنواع الأخذ والردّ بين المرشحين من بيروت وصولاً إلى الجنوب، إذ سجّلت الساعات الماضية كلّ أنواع “الأكشِن” بدءاً من تقاطر الحشود الراغبة في لقاء “الكينغ رولوديكس” في بيروت على طريقة “بدنا نشوفو”، إلى “خبيط ولبيد” دار في الصرفند في مواجهة مرشحين معارضين للائحة “الثنائي الشيعي”، مما يضاعف المحاذير ويزيد مفاعيل الاحباط من أي قدرة على التغيير في معاقل “حزب الله” التي يتصرّف فيها انتخابياً باحتمال واحد يضغط فيه على الناخبين في مناطق نفوذه بغية التصويت لمصلحة لوائحه بالترغيب أو بالترهيب. وتسارعت الضمادات التي شجبت أمس الاعتداء على مرشحين معارضين في الجنوب، من خلال استنكار 70 مرشّحاً من 11 لائحة تغييرية في 11 دائرة إنتخابية الإعتداء الذي طال المشاركين في إطلاق لائحة المعارضة في دائرة صور الزهراني، معتبرين أن هذا الإعتداء ينذر بنيّة أحزاب السلطة وعلى رأسها أمل وحزب الله منع أي نشاط إنتخابي ديموقراطي في مناطق نفوذها.

ومن تطويق ديموقراطية الاستحقاق الانتخابي في الصرفند، إلى الصرخة الصريحة التي أطلقها البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة قداس عيد الفصح في الصرح البطريركي في بكركي، من باب التأكيد على أن “اللبنانيين لا يريدون بديلاً عن الدولة، وهم يتوقون للحظة التي تُرفع الهيمنة عن لبنان ويتوقّف تعطيل القضاء، فلا يبقى سوى سلاح واحد وقرار واحد”. ومن بوابة تسمية الأشياء بأسمائها، أشار الراعي إلى أنه “لا يجوز تحت عنوان إنقاذ لبنان تغيير هوية نظامه الاقتصادي التي لا تخضع لأيّ تسوية دستورية أو مساومة سياسية”، لافتاً إلى أنّ “الإصلاحات تحتاج للاقتران ببسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وتوحيد السلاح عملاً بقرارات مجلس الأمن، ومن الواجب احترام سيادة الدول الشقيقة ووقف الحملات عليها التي لها علاقة بمصالح دول أجنبية”.

وإذ أطلقت مواقف البطريرك السيادية على مسمع من رئيس الجمهورية ميشال عون، اعتبر الأخير أن معرقلي تعيين رؤساء محاكم التمييز معروفون وكذلك معرقلي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت وهؤلاء أوقفوا مجلس الوزراء. وأكد عون أن الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها، وأن التحضيرات جاهزة لذلك، مشيراً إلى أن “الاتفاق مع صندوق النقد الدولي هو من الأمور الإيجابية التي حصلت أخيراً ولربما تشكل بدايته بداية لخروج لبنان من الهاوية التي يرزح تحتها، بالإضافة الى عودة الدول العربية اليه وكذلك سيادته الطبيعية كما كانت من دون بذل أي جهد”.

ناقوس الخطر من هيمنة “حزب الله” على الدولة، تردّد أمس أيضاً في الشوف، على لسان رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط الذي أكد ان “المعركة هي بوجه من يريد الغاء الجبل والهيمنة على الوطن، وسنخوض كل المواجهات في الانتخابات وبعدها كي نسترد الدولة التي خطفها حزب الله وايران وميشال عون”، مؤكداً خلال جولة قام بها على عدد من القرى أن “معركتنا هي بوجه من يريد الغاء الجبل والهيمنة على الوطن، وهي معركة حق، ومعكم سينتصر لبنان السيادة والدولة والاصلاح”.

شارك المقال