fbpx

محاولة لتكويع 1701 نحو إسرائيل… هدنة غزة تجاوزت 40 ألف ضحية

لبنان الكبير / مانشيت
تابعنا على الواتساب

على الرغم من أن الولايات المتحدة تقول انها تحاول منع حرب شاملة في الشرق الأوسط، لكنها تحاول التهرب من مسؤولية وقف إطلاق النار في لبنان، فقد علم “لبنان الكبير” أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين تحدث عن ملف التجديد لـ “اليونيفيل” من باب التعديل الذي تطرحه ادارة بلاده في الأمم المتحدة على القرار 1701، والذي يستبدل مصطلح “وقف الأعمال العدائية” بـ “تخفيض التصعيد العسكري” ما يعني عملياً منح اسرائيل غطاء دولياً للاستمرار في اعتداءاتها واستئناف حربها، وهذا يدل على أن أميركا غير مؤمنة بمفاوضات الدوحة حول وقف إطلاق النار في غزة التي انطلقت أمس. ويبدو أن جيش الديبلوماسيين الذي أرسلته إلى المنطقة هو لرفع المسؤولية عنها لا لمنع الحرب فعلياً، ما ينذر بمستقبل مظلم للشرق الأوسط، بحيث قد تشتعل نيران الحرب من لبنان على خلفية رد “حزب الله” على ضربة الضاحية الجنوبية واغتيال أحد مؤسسيه فؤاد شكر، والذي قد يستغله غاوي الحرب بنيامين نتنياهو، ولعل ايران تلقت هذه الأجواء فقال مرشدها الأعلى علي خامنئي: “أي تراجع غير تكتيكي في أي مجال سواء أكان عسكرياً أو سياسياً أو دعائياً أو اقتصادياً، يجلب غضب الله”.

وسط هذه الأجواء، كان وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه على رأس الحدث السياسي في لبنان، وكان لافتاً ما علق به رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بعد لقائه، بحيث نقل عنه قوله: “في هذه الفترة الصعبة التي نمر بها لا يمكن الا أن نتحلى بالصمت والصبر والصلاة”. وفسرت أوساط ميقاتي كلامه، بالقول لموقع “لبنان الكبير”: “برأي رئيس الحكومة ان الأمور مبهمة الى درجة كبيرة ونحن أمام خيارين إما التهدئة في حال وجدت لها الصيغة الايجابية في المفاوضات، أو أن الأوضاع ستكون مفتوحة على احتمالات صعبة ومنها الحرب الأوسع”.

وأشارت الأوساط الى أن أي موفد “لم يؤكد أن الأوضاع ذاهبة نحو اتجاه معين، الا أنهم شددوا على ضرورة خفض منسوب التوتر، ولم ينقل الموفدون أي تحذير، بل كان واضحاً أن لديهم خشية من أن نتيجة سلبية في مفاوضات الدوحة، ستؤدي إلى ضربة عسكرية أمنية كبيرة وغير مضبوطة”.

وأكدت الأوساط زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم، معتبرة أن الموفدين الأساسيين هم الأميركي، الفرنسي والمصري وقد يحضر غيرهم، ولكن لن تتضح الصورة إلا ما بعد مفاوضات الدوحة. 

الميدان

ميدانياً، توسع القصف المدفعي الاسرائيلي أمس، إلى بلدات في القطاعين الأوسط والشرقي يُقصف بعضها للمرة الأولى، مثل قبريخا التي تعرضت أحياء سكنية فيها لقصف عشوائي، وبلدات الخيام والطيبة ومركبا وديرسريان والناقورة، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف المدنيين.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة أن القصف المدفعي الاسرائيلي المعادي بالقذائف الفوسفورية على بلدة الخيام “أدى إلى إصابة مواطنين بحالة اختناق حادة استدعت إدخالهما إلى مستشفى مرجعيون الحكومي حيث عولجا في قسم الطوارئ”. كما اندلع حريق في ديرميماس وعلى تلة لوبيا في خراج بلدة القليعة من جراء القصف المدفعي، وألقى الجيش الاسرائيلي قنابل مضيئة فوق بلدة مركبا.

في المقابل، أعلن “حزب الله” في بيانات متلاحقة أن مقاتليه استهدفوا موقع معيان باروخ بقذائف المدفعية، ونقطة تموضع لجنود إسرائيليين في موقع المالكية.

ورداً على غارة العباسية الأربعاء، شنّ الحزب أمس “هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على موقع خربة ماعر مستهدفاً أماكن تموضع وتمركز ضباط وجنود العدو وأصاب الأهداف بدقة”.

وأدخل الحزب أيضاً مستعمرة شامير إلى بنك أهدافه، فاستهدفها بعشرات صواريخ الكاتيوشا لأول مرة. 

“حزب الله” يؤكد الرد

إلى ذلك، أشار نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم الى أن الرد على اغتيال إسرائيل القائد في الحزب فؤاد شكر، والرد الايراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، منفصلان تماماً عن مسار استمرار جبهات المساندة، أو مسار وقف إطلاق النار في غزة.

وقال: “الرد سيحصل، أما كيف ومتى فهذا له علاقة بتشخيص القيادة، وتقدير مصلحة الرد وحدود الرد، التي نسأل الله تعالى أن تحقق أهدافها، من دون أن نتحدث أو أن نتعرض الآن للتوقيت وللتفاصيل”.

مفاوضات الهدنة

يأتي ذلك وسط تكثيف الوسطاء جهودهم للوصول إلى “صيغة توافقية” نحو هدنة تُوقف، ولو مؤقتاً، أطول حرب بين إسرائيل وحركة “حماس”.

ووصف البيت الأبيض أمس، البداية بـ”المشجِّعة”، لافتاً إلى أن “ما تجري مناقشته، الخميس، هو كيفية التنفيذ، وليس نقاشاً عن إطار الاتفاق”. وتوقَّع استمرار المحادثات حتى الجمعة، كاشفاً عن أن الجانبين اطّلعا على مقترح الاتفاق بشأن غزة، وقدَّما تغييرات عليه، وتجري مناقشة تفاصيل تنفيذه.

وعلى الرغم من الايجابية لا يتوقع البيت الأبيض اتفاقاً سريعاً، لا سيما أن العرقلة يبدو أنها تأتي من حليفه نتنياهو، ونقلت “القناة 12” الاسرائيلية عن مصدر من الفريق التفاوضي الاسرائيلي قوله: “لقد حصلنا على بعض المساحة الضئيلة للمناورة، قد لا تكون كافية لإبرام صفقة”، خصوصاً مع “ظهور نقطة خلاف” نقلتها القناة نفسها، الأربعاء؛ وتتمثل في أن إسرائيل تطالب بأن يكون جميع الرهائن الـ33 الذين سيجري إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من مقترح بايدن؛ الذي يضم 3 مراحل، على قيد الحياة، على الرغم من أن المقترح يتضمن أن تشمل “أحياء ورفات بشرية”. وهذا يتوافق مع ما كشفته “نيويورك تايمز”، الثلاثاء، من تسريبات لوثائق قالت إنها “تُظهر أن نتنياهو هو الذي يُعرقل الصفقة”، أبرزها يتمثل في عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح، اللذين احتلهما الجيش الاسرائيلي في أيار الماضي.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة “حماس” أن حصيلة الحرب في قطاع غزة الخميس، تجاوزت 40 ألف قتيل.

وأشارت الوزارة في بيان إلى “ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 40005 شهداء و92401 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي”.

وشهدت الساعات الأربع والعشرين الماضية حتى صباح الخميس “مقتل 40 شهيداً” وفق البيان.

إشترك بالقائمة البريدية

شارك المقال