في مؤشّر جديد على حجم الانهيار الاقتصادي، سجّل معدّل التضخّم في لبنان ما نسبته 155.40 في المئة على أساس سنوي في شباط 2021.
وقد بدأ مؤشر أسعار الاستهلاك بالارتفاع منذ العام 2019 بعد أشهر من التباطؤ الاقتصادي الذي كانت تداعياته سلبية جدا على معدلات التضخم. هذا المؤشر، الذي تصدره ادارة الاحصاء المركزي، يعطي صورة اجمالية عن تطور أسعار السلع والخدمات المستهلكة من قبل الاسر اللبنانية.
وكانت ادارة الاحصاء أعلنت ارتفاع معدل التضخم إلى 84.9 في المئة نهاية العام 2020 من 2.9 في المئة فقط في 2019. ويقول حاكم مصرف لبنان رياض سلامه أن تدخل المصرف المركزي في سوق القطع بائعاً للدولار كبح التضخّم عند هذا المستوى بدلاً من أن يصل الى 275 في المئة. علماً ان مصرف لبنان لا يزال يدعم الى اليوم واردات القمح والوقود والأدوية بسعر 1500 ليرة والمواد الغذائية وغيرها من المستلزمات الحيوية بسعر الصرف الثاني البالغ 3900 للدولار.
ويقول البنك الدولي في تقرير له إن “لدى لبنان أعلى أسعار للمواد الغذائية في الشرق الأوسط في الوقت الراهن. ويرجع ذلك جزئياً إلى انهيار العملة المحلية، التي لا تزال مربوطة رسمياً بـ 1500 ليرة للدولار، ولكن وصلت في السوق السوداء الموازية والأكثر واقعية، إلى 10 أضعاف هذا المستوى”.
البيانات
وقد أظهرت بيانات ادارة الاحصاء المركزي أن مؤشر أسعار الاستهلاك سجل ارتفاعا في شهر شباط 2021 بنسبة 4.59 في المئة مقارنة بكانون الثاني. كما سجل تضخم الاسعار بين كانون الثاني وشباط نسبة 7.6 في المئة.
وقد جاء تطور الاسعار على أساس سنوي بين شباط 2021 وشباط 2020 كالاتي:
- أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الروحية ارتفعت 417 في المئة.
- مشروبات روحية وتبغ وتنباك ارتفعت 388 في المئة.
- ألبسة وأحذية ارتفعت 611.8 في المئة.
- مسكن، ماء، غاز، كهرباء، ومحروقات أخرى ارتفعت 23.1 في المئة.
- أثاث وتجهيزات منزلية وصيانة مستمرة للمنزل ارتفعت بواقع 609.3 في المئة.
- الصحة ارتفعت 17.2 في المئة.
- النقل ارتفع 228.9 في المئة.
- الاتصالات ارتفعت 105.9 في المئة.
- الاستجمام والتسلية (وتضم الرحلات الداخلية والخارجية والسينما والمسارح والكتب على أنواعها) ارتفعت 224.7 في المئة.
- التعليم ارتفع 10.2 في المئة.
- مطاعم وفنادق 618 في المئة.
- سلع وخدمات متفرقة (وتضم سلع العناية الشخصية كالعطورات ومعجون تنظيف الأسنان وخدمات تصفيف الشعر والماكياج) ارتفعت 320 في المئة.