تجاوب لبناني – إسرائيلي لمنع التوتر وحديقة “إيران” مضبوطة

لبنان الكبير

لم تفلح الاجراءات الامنية والحواجز الثابتة والظرفية التي اقامها الجيش اللبناني جنوب الليطاني في منع مئات اللبنانيين والفلسطينيين الذين وفدوا من عدد من المخيمات الفلسطينية من الوصول الى الحدود الدولية.

هؤلاء الذين قدموا، محتجين على ما يتعرض له الفلسطينيون والقدس والمسجد الاقصى في الداخل وغزة كانت لهم وقفات عدة عند الشريط الشائك، الاولى استضافتها حديقة “ايران” في مارون الراس وشارك فيها مشايخ مقربون من “حزب الله”، والثانية قبالة مستوطنة المطلة حيث تمكن عدد من المحتجين من قص الشريط والاختباء في احدى اقنية المياه جنوب الخط الازرق قبل ان تقوم قوة من “اليونيفيل” باخراجهم صباحا. والثالثة عند بوابة فاطمة في كفركلا حيث حطم عدد من المتظاهرين كاميرات مراقبة اسرائيلية وتسلقوا برجاً حديدياً وذلك وسط استنفار للجيش واليونيفيل على المقلب اللبناني واخر مماثل للجيش الاسرائيلي على المقلب الاخر، والأخير اطلق النار وأصاب مشاركاً في الوقفة هناك اثناء رفعه العلم الفلسطيني على الجدار الاسمنتي، حسبما ذكرت مصادر امنية في القطاع الشرقي.

وكانت وفود المشاركين انطلقت صباحا على متن حافلات وسيارات مدنية حملت اعلاما لبنانية وفلسطينية ورايات “حزب الله” الذي سهل لهم المرور وشارك كوادر منه في تنظيم الوقفات ومنع المشاركين من الاقتراب من الشريط الشائك قبالة مارون الراس .

المصادر الدولية التي واكبت هذه الاحتجاجات قارنت بين ما جرى أمس واليوم. وقالت لموقع “لبنان الكبير”: “اننا نلتمس عذرا للسلطات اللبنانية لتحركات الامس التي فاجأت الجميع ولكنها اليوم السبت كانت منضبطة الى حد ما بعد سلسلة التدابير التي اتخذها الجيش اللبناني واستنفاره ومواكبته للمحتجين خطوة خطوة، جنبا الى جنب مع قوى الامن الداخلي”. واضافت ان “قيادة اليونيفيل ما تزال على اتصال بالجانبين على طرفي الحدود وتعمل على منع الاوضاع من الانفلات وهناك تجاوب بالرغم من التصريحات المتبادلة سواء من قبل الجيش الاسرائيلي او المسؤولين اللبنانيين. وقالت: “لا مصلحة لاي منهما بتوترالوضع” .

وشيّع اليوم “حزب الله” في عدلون احد عناصره محمد طحان الذي توفي متاثرا بجراح اصيب بها امس قبالة المطلة وشارك بالتشييع احد كبار مسؤولي الحزب الشيخ نبيل قاووق الذي اعتبر ان “قتل العدو الشهيد محمد طحان هو عدوان على كل لبنان”.

ومساء، وردت معلومات عن اصابة فلسطينيين نقلهما الى مستشفى مرجعيون، كما أدت حالة التشنج إلى تضارب بين الجيش وعدد من المتظاهرين.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً