الجوهري لـ”لبنان الكبير”: نصر الله يصور المهدي كأنه موظف وحارس على إيران

لبنان الكبير

أشار الشيخ عباس الجوهري لـ”لبنان الكبير” الى “أزمة كبيرة في ايران ونصر الله يتحسس خطورتها في حال تغير أي معطى فيها، لذلك تعنيه مباشرةً كل التحولات التي تحدث في حال تمكن شعبها المنتفض من فرض حريته، لكن عندما يشعر الفرد بالخطر يلجأ الى الغيب وتحديداً من خلال استخدام بعض الاعتقادات الشيعية العاطفية وغير العقلانية والواقعية، واستخدامها رخيص وتصوير الامام المهدي كأنه موظف وحارس أمين على إيران، وبالتالي العقائد الشيعية لا تتحمل هذا الموضوع وادعاء أن المهدي يرعى ايران فارغ، لذلك الأزمة الحقيقية هي خوف نصر الله من الوصول الى الحرية في ايران”.

وقال: “يحاول نصر الله تطمين جمهوره الشيعي بأن هذه الأحداث لن تغير في قواعد الحكم الايراني الذين يستفيدون منها بصورة كبيرة. والواجهة في الأحداث الايرانية هي الحريات لكن العمق هو النقمة على كل ما أنتجته سياسات هذا النظام منذ 40 عاماً حتى اليوم”.

أضاف الجوهري: “شبهات داعش أمنية ساهمت فيها ايران بصورة كبيرة من أجل خلق عدو وهمي للشيعة تستطيع من خلاله أن تعسكرهم في العراق وسوريا ولبنان، ويحاول نصر الله أن يصنع من داعش هدفاً يجمع ما تفرق من خلال الدعوات الى الحرية في إيران، ومن الممكن أن يساهموا في إحياء خلايا إرهابية تُفجر باسم داعش كي تحول الأنظار عما يجري في ايران، وهذه حال معظم الأنظمة الديكتاتورية التي تصنع معارك دونكيشوتية وهمية. وكل ما قاله نصرالله ذر للرماد في العيون وقلب للحقائق خصوصاً أنه يعيش في عالم خاص به وبجماعته ويحاول تثبيت أن ما قام به في سوريا شرعي، فهو تدخل للحفاظ على نظام علماني لا يشبهه، وبالتالي قضية ايران قضيته المركزية وروحه فيها”.

شارك المقال