عبد القادر لـ”لبنان الكبير”: تأخير الاستحقاق الرئاسي سببه الخلاف على الحصص

لبنان الكبير

اعتبر الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر، في تصريح لـ”لبنان الكبير”، أن “التطورات الخارجية لها انعكاسات طفيفة على الاستحقاقات الدستورية، لكن الأسباب الأساسية للشغور الرئاسي هي الخلافات السياسية الداخلية حول من يحكم لبنان، وما هو تأثير المفاوضات النووية على الاستحقاق الرئاسي؟ لماذا نرتبط به؟ لا أميركا ولا ايران تريد ربط قضايانا بهذه المفاوضات لأننا لا نؤثر على مسارها. المؤثر هو دولة اسرائيل ومصالحها الاستراتيجية والى حد ما الأمن العربي اذا كانت الولايات المتحدة لا تزال مهتمة بأمن دول الخليج. وبالتالي، لا علاقة لنا لا من قريب ولا من بعيد بأي استحقاق اقليمي كبير بحيث أن العلاقات بين الدول لن تتأثر بالواقع اللبناني”.

وشدد على أن “الأسباب المباشرة لتأخير الاستحقاق الرئاسي تكمن في الخلاف على الحصص ومن يحكم لبنان وما هي حصة كل فريق في التعيينات وفي سرقة ما يتوافر من المال العام أو من المصالح الاستراتيجية الخاصة بلبنان”، لافتاً الى أن “حزب الله يفتش اليوم عن طريقة يغطي فيها هذا النقص الحاصل في عدد النواب في الكتل التابعة له، ولم يجد بعد هذه الطريقة لاسترجاع المعادلة لصالحه، ويدرك أن هناك أكثر من 65 نائباً قد يشكلون قوى لا تصطف في محوره، وهذه القوى في الجلسة الثانية قادرة على أن تنتخب رئيساً لا يصب في هذا المحور”.

ورأى أن “ايران لا يمكنها الضغط على أميركا في الملف اللبناني لأن الأخيرة لن تخسر شيئاً ان كان هناك رئيس أو شغور. ومن دون شك الغرب يتطلع الى أن يكون هناك رئيس للجمهورية في لبنان، لكن هذا لن يؤثر في مسار التفاوض والعلاقات بين الدول التي لديها أسباب استراتيجية أهم بكثير من لبنان خصوصاً بالنسبة الى أميركا ومفاوضاتها النووية، والتي يمكنها الضغط في اليمن وفي العراق”.

شارك المقال