الامين لـ”لبنان الكبير”: حزب الله يريد الحفاظ على الوضعية القائمة

لبنان الكبير

قال الكاتب والمحلل السياسي علي الأمين لـ”لبنان الكبير” أنه “لا شك في أن ما يتحكم بخيارات حزب الله خصوصاً في ما يتعلق بالاستحقاقات الكبرى كإنتخاب رئيس الجمهورية، حسابات متعددة، ومنها الحسابات الاقليمية. وهنا السؤال: في أي سياق تأتي التسوية الداخلية؟ هل تأتي في سياق تفاهم دولي – اقليمي، تفاهم أميركي – ايراني؟ ما نراه اليوم على الأقل بما يتصل بملف الترسيم البحري أن هناك نوعاً من التنسيق أو التكامل الايراني – الأميركي، على الرغم من عدم اعلان ذلك، لكن من المؤكد أن الترسيم لن يحصل من دون التفاهم بين أميركا وايران. اذا نجح الترسيم فسينعكس بشكل أو بآخر ايجاباً على موضوع رئاسة الجمهورية في لبنان بحيث تقول المنظومة الحاكمة للأميركيين والاسرائيليين: نعطيكم ما تريدون شرط بقائنا في الحكم. وهكذا تستفيد السلطة من الترسيم لتحصيل المزيد من النفوذ والثروة، وابعاد شبح العقوبات عن بعض السياسيين”.

أضاف: “القرار الأساس المؤثر في المعادلة اللبنانية هو القرار الايراني والأميركي والفرنسي والاسرائيلي بنسبة معينة والدور العربي والخليجي بشكل أساس. وهنا نسأل: في حال حصل التفاهم الايراني – الأميركي، هل يمكن أن يؤدي ذلك الى نوع من ادارة الظهر للدور العربي؟ انها اشكالية يجب توقعها. ما نراه اليوم حتى في الانتفاضة داخل ايران، أن الاميركيين لم يتخذوا أي اجراء جدي لدعم الشعب، وليسوا متفاعلين فعلياً مع الانتفاضة، وهذا يدل على أن هناك حاجة الى ايران والى هذا النظام، ويمكن أن نقول ان الترسيم اليوم بمثابة اختبار لما يمكن أن يكون عليه الحال في رئاسة الجمهورية. اذا حصل التوقيع على الترسيم، فنتوقع شيئاً شبيهاً في الملف الرئاسي. حزب الله لا يهمه شخص الرئيس انما الوضعية القائمة، وكيف يمكن الحفاظ عليها، وأن لا تكون عرضة للتهديد. اذاً، التسوية هنا تحصل بحيث أن الشخص الذي سيصل الى سدة الرئاسة يأتي لتنفيذ اتفاق وتفاهم”.

 

شارك المقال