الراعي لم يعد قادراً على المسايرة والتروي

لبنان الكبير

كشفت مصادر قريبة من بكركي لموقع “لبنان الكبير” أن البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي وصل الى مرحلة لم يعد قادراً فيها على المسايرة هنا والتروي هناك، خصوصاً بعد تلقيه معلومات مخيفة عن نسبة الهجرة المسيحية نحو الخليج والعالم الحر، وعن حجم التغيير الديموغرافي في المناطق المسيحية.

وأشارت الى أن الراعي، الذي كان واحداً من الميالين الى “الجنرال”، يشعر بخيبة عميقة مما آلت اليه الأمور في عهده، هو الذي طالما اعتبره منقذاً لا بد منه، وحيثية قوية قادرة على احياء الدور الماروني والمسيحي واستعادة هيبته التاريخية.

وقالت المصادر: “ان الراعي يشعر بالمرارة حيال الانقسامات بين الأحزاب والتيارات المسيحية وعدم شعور بعضهم بالمسؤولية حيال قضايا مصيرية وفي مقدمها الاتفاق على رئيس للجمهورية بعيداً من الأنانيات والكيديات والنكايات”.

فيما رأت مصادر أخرى على تواصل مع البطريرك أن بكركي لم تعد ترى في الزعماء الموارنة من يمكن الرهان عليه أو الاعتماد عليه لتصحيح المسار الهابط سريعاً، معتبرة أنهم يملكون من الشوائب والنقاط السلبية ما يكفي لابعادهم جميعاً من مراكز صنع القرار أو من موقع الرئاسة الأولى.

واستبعدت المصادر أن يدعو الراعي القيادات المارونية الى اجتماع في بكركي لاتخاذ موقف موحد من موضوع الرئاسة، لافتة الى أنه ينعى هذا المسعى مسبقاً ويتجه الى مزيد من التصعيد والمواقف المتصلبة.

شارك المقال