حمادة لـ”لبنان الكبير”: لبنان في عين العاصفة وفي مرحلة المخاض العسير

لبنان الكبير

أكد السياسي والاعلامي علي حمادة لـ”لبنان الكبير” أنه “منذ أعوام عدة، ونحن نعرف ونلمس يومياً من خلال مراقبتنا للأحداث في لبنان أن ثمة مخطط منهجي مستمر، ومتواصل أقله منذ العام 2005 أي منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا المخطط يهدف الى إحداث تغييرات بنيوية وعميقة في البلد على المستويات السياسية والديموغرافية والثقافية ووظيفة لبنان ودوره في المنطقة وارتباطه ببيئته العربية وأسلوب عيش اللبنانيين. هناك مخطط، وهناك جهة واحدة معروفة وهي حزب الله وما يمثله مشروعه اقليمياً ومحلياً في لبنان من خطر على وجود هذا الكيان”.

وأكد “أننا اليوم في عين العاصفة وفي قلبها وفي مرحلة المخاض الطويل والعسير، وفي مرحلة الاستهداف المتواصل الذي يتعرض له لبنان الكيان والصيغة والطائف والتوازنات الدقيقة. ما يحصل من انهيار مالي واقتصادي واجتماعي نتيجة لهذا الاستهداف. لبنان مستهدف منذ اغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري لوقف مسيرة النهوض ومسيرة الاستقلال. ومع ذلك، نحن لسنا في نهاية المطاف انما لا تزال طريقنا مع العذابات طويلة”، مشدداً على أن “انتخاب رئيس الجمهورية أمر ضروري، لكنه ليس الحل وليس حلاً للمشكلة أو للأزمة الكبرى التي يعاني منها البلد. أزمة البلد ليست في هوية رئيس الجمهورية أو رئيس المجلس النيابي أو رئيس الحكومة وحسب، انما المشكلة تكمن في هذا المخطط الذي يستهدف لبنان، وهو مخطط منهجي، وينفذ بصورة دائمة بلا كلل أو ملل. اذا انتخب رئيس غداً أو بعد شهر أو شهرين، فلن يكون حلاً انما جزء بسيط من الحل أو خطوة بسيطة نحو الحل اذا أحسنّا الاختيار، ولا يكون على شاكلة الرئيس السابق ميشال عون”.

وأوضح أن “الحل أولاً بانتخاب رئيس للجمهورية بسرعة. رئيس حقيقي وسيادي واصلاحي وليس مرشحاً لحزب الله. ثانياً، تكليف رئيس حكومة جديد وتشكيل حكومة جديدة مع ما يلحقها من بيان وزاري متوازن وليس بياناً يعيد تشريع السلاح غير الشرعي اضافة الى برنامج اصلاحي يتم تنفيذه ولا يبقى حبراً على ورق. ولا بد من أن تكون هناك ارادة وطنية جامعة وأن نتمكن ربما من اقناع الجهة التي تدمر لبنان بصورة منهجية بأن الوقت حان لتتلبنن، وتكون جزءاً من الحل وليس سبباً في خراب لبنان الذي نعرفه وتدميره”.

شارك المقال